ضمن زمن قياسي قلّ نظيره وفي ظروف الحرب والعدوان يسجل عمال سورية في قاموس وطنيتهم أبهى الصور وأقوى حضور لطالما حالة الطوارئ لاتبرح أجواء الجغرافية السورية.
ولطالما الأعداء والغزاة والعملاء من جهات الوطن الأربع لا يفقهون في سلوكهم إلا لغة الإجرام والخراب والتدمير .فهم مازالوا يتربصون بحقدهم كلّ مقومات وإنجازات أبناء المجتمع .
إنٌ عمالنا كعادتهم وكما عهدناهم يتحدون الصعوبات ويقتحمون الموت ليمنحوا القيمة المضافة المعززة لفعل الإرادة، وعندما تقتحم خطواتهم كلّ المخاطر ولا تأبه لألسنة اللهب فهم يرسمون في عين الشجاعة محيطاً آخر لها .
عمال سوريون في كلّ المواقع فوق الأعمدة وتحت الأرض وفي كلّ شبر يتحركون، يصلحون خطوط النفط والغاز والكهرباء والمياه، ويرممون الجسور والطرقات ويطفئون الحرائق وكلّ ما يتعرض للتخريب من بنى تحتية ومنشآت حيوية بناها الشعب السوري بعرقه ودمه.
فهم مستعدون ليل نهار لإنجاز مهامهم وهذا ما نراه ونلامسه كلّ يوم مندفعين بواجب الحبّ والمسؤولية الوطنية والأخلاقية.
عمالنا جيش الوطن الثاني الذي يرابض كلّ من موقعه على خطوط الإنتاج ليساهم في بناء كلّ حلقة من حلقاته إنهم يستحقون كلّ تقدير ،وتحسين أوضاعهم الحياتية والعملية وإن كان ذلك مطلب اجتماعي لجميع الشرائح والفئات.
بوركت جهود عمالنا، وبورك تعبهم وكدهم وصبرهم في كلّ الظروف، بهمتهم وهمة جيشنا البطل وإخلاص أبناء الشعب نعيد لبلدنا الوجه الذي نحبّ ومايجب أن يكون عليه حيث لا يليق به إلا التفاؤل والانتصار بفعل النضال والمقاومة .