الثورة:
أكد مستشار الوفد الإيراني في مفاوضات رفع الحظر، محمد مرندي أن الغربيين تنازلوا عن بعض مواقفهم مرغمين خلال الشهور الماضية وهم مرغمون أيضا على التنازل عن قضايا أخرى من أجل حل المسائل المتبقية.
ونقلت وكالة فارس عن مرندي قوله في مقابلة صحفية أن إيران طالبت طوال المفاوضات التي جرت في فيينا بإعطائها الضمانات الملموسة، رافضا الأقاويل الغربية التي تعتبر أخذ هذه الضمانات يتعدى الاتفاق النووي.
وأوضح مرندي أن الأميركيين والأوروبيين ورغم مقاومتهم أجبروا على قبول المطالب الإيرانية واحدة تلو الأخرى وبشكل تدريجي، مشيرا إلى أن الضمانات الملموسة التي تطالب بها إيران الآن أيضا هي من أجل استمرار الاتفاق النووي وليست قضية خارج الاتفاق، لأن أميركا هي التي انتهكت الاتفاق في زمن أوباما وفي زمن ترامب الذي مزق الاتفاق، كما أن بايدن يمتنع عن تنفيذ الاتفاق أيضا.
واعتبر مستشار الوفد الإيراني أن الأحاديث الغربية حول تعدي قضايا الاتفاق النووي من قبل إيران تهدف إلى ممارسة الضغط على إيران لكي تنتزع الدول الغربية منها الامتيازات .
وردا على سؤال حول إمكانية تفعيل الغربيين لما يسمى آلية الزناد أو حتى حدوث اشتباك عسكري، قال مرندي إن الأميركيين والأوروبيين ليسوا في وضع يسمح لهم بخلق أزمات جديدة، ومن يطرحون هذا الموضوع يريدون إثارة القلق لدى إيران لكي تتنازل أمام الجشع، وتوقع على اتفاقية مليئة بالعيوب، لكن الحقيقة هي أن أوضاع الغربيين متردية جدا في الوقت الراهن وان كفة إيران هي الراجحة في المفاوضات.
وفيما يتعلق بالسيناريوهات القادمة قال مستشار الوفد الإيراني إن الغرب الذي تنازل عن بعض مواقفه مرغما في الشهور الماضية هو مرغم أيضا على التنازل الآن من أجل حل القضايا العالقة وحصول اتفاق، وهذا أمر ضروري لأن مواقف الغربيين تتعارض مع التنفيذ الكامل للاتفاق النووي وعودة الاقتصاد الإيراني إلى أوضاعه الطبيعية.
وأضاف : هناك أمر آخر وهو مجيء فصل الشتاء وأزمة الطاقة التي تواجه الغربيين، إن مطالب إيران هي معقولة ومتطابقة مع إطار الاتفاق النووي ولذلك فإن السياسة الأكثر عقلانية بالنسبة للغربيين هي الاتفاق مع إيران وقبول شروطها المنطقية قبل برودة الطقس وحلول فصلي الخريف الشتاء بدلا عن إلقاء اللوم على الآخرين.