الثورة – ترجمة رشا غانم:
تبيّن بأن الزنبق المائي الذي كان في الحدائق النباتية الملكية في كيو منذ 177 عاماً، هو نوع جديد تماماً، وهو الأكبر في العالم.
يمثل ذلك أول اكتشاف لأنواع جديدة من الزنبق المائي العملاق منذ أكثر من قرن، ويصفه علماء النبات بأنّه “أحد عجائب العالم النباتية”.
و تحتوي هذه الأنواع على منصات زنبق يمكن أن يصل عرضها إلى أكثر من 10 أقدام (3.2 متر) في البرية، ويمكن أن تنمو الأزهار حتى 14 بوصة (36 سم)، أكبر من متوسط رأس الإنسان.
هذا وتم التّعرف على هذه الأنواع من عينة جافة من النبات الذي كان في الحدائق الملكية في كيو منذ عام 1845. ومع ذلك، فإن العينات الحية تنمو حالياً في بيوت الزنابق لحديقة كيو ومحمية الأمير ويلز. هذه العينات أصغر قليلاً، ومن المتوقع أن يصل عرض الأوراق إلى 8.9 أقدام (2.7 متر) عند نموها بالكامل.
كان يُعتقد سابقاً بأن الزنبق المائي -الملقب بـ “فيكتوريا بوليفيانا- بأنّه مزيج من نوعين. ومع ذلك، فقد تم التأكد الآن من أنّه نوع ثالث غير محدد سابقاً. هذا وتمّ تسميته تكريماً لشركاء البحث البوليفيين.
ومن جهتها، أكدّت العالمة ناتاليا برزيلومسكا من حدائق كيو: ” في مواجهة المعدل السريع لفقدان التنوع البيولوجي” يعدّ وصف الأنواع الجديدة “مهمة ذات أهمية ملّحة”.
من المعروف أنّ “فكتوريا بوليفيانا” الجديدة تنمو في النظم البيئية المائية في بوليفيا، حيث تتحول الأزهار من الأبيض إلى الوردي وتتفتح في الليل فقط، وتظهر عند الغسق وتغلق بحلول الظهيرة.
لها جذوع أوراق شوكية تستخدم لحمايتها من الأسماك والحيوانات الأخرى، لكن سطحها ومساحتها الداخلية ناعمة.
كما تحتوي وسادة الزنبق على فتحات على الجانب تُستخدم لتصريف المياه الزائدة المتجمعة في الأعلى.
يُذكر أنّ أكبر عينة معروفة من “فكتوريا بوليفيانا”، التي تحتفظ بها حدائق لارينكونادا في بوليفيا، يبلغ عرضها 3.2 أمتار (10.5 قدم). ويمكن أن تنمو الأزهار أيضاً حتى يصل قطرها إلى 36 سم.
هذا وثبت صعوبة توصيف الأنواع من جنس فيكتوريا في الماضي بسبب عدم وجود “عينات من النوع” (عينات من النبات الأصلي تستخدم لوصف الأنواع رسمياً) في مجموعات النباتات العالمية. ويرجع ذلك أساساً إلى حقيقة أن الزنابق المائية العملاقة يصعب جمعها في البرية.
وختمت برزيلومسكا: ” نأمل أن يكون عملنا مصدر إلهام للباحثين الآخرين الذين يبحثون عن طرق لتحديد الأنواع الجديدة بسرعة.”
المصدر: ديلي ميل