الثورة- علاء حسن:
قرر ريال مدريد الإسباني، إنهاء تعاقده مع مدربه الإسباني، بابلو لاسو (54 عاماً)، بعد سنوات كان خلالها مهندس نجاحات فريق السلة وقاد الفريق إلى حصد عديد الألقاب الهامة. وقد أعلن الريال عن نهاية التجربة ببيان رسمي.
ولن يتمتع بابلو بقيادة الفريق في الموسم القادم، رغم أن عقده مع الفريق مازال مستمراً لموسم إضافي، ولكن الريال اتخذ قراره ولن يتراجع، واختار مساعده شوس ماثيو لقيادة الفريق بعد أن أمضى عقدا لمدة موسمين، وقد وجه الريال شكره الكبير إلى المدرب الذي قاد الفريق في المواسم الماضية.كما أشار الريال في بيانه، إلى أن مدربه السابق، بابلو لاسو، دخل تاريح النادي بعد أن عادل الرقم القياسي في عدد التتويجات التي حصدها مدرب على رأس الفريق، وهو ما يضمن له مكانة خاصة عند الجماهير.
ويعتبر قرار الريال صادماً، بما أن المدرب لاسو حصد طوال مسيرته 22 لقباً في المسابقات المحلية الإسبانية، كان آخرها الدوري الإسباني في نهاية الشهر الماضي على حساب غريمه التاريخي نادي برشلونة، كما أنه قاد النادي الملكي للفوز مرّتين بـ (اليوروبا ليغ).
ويشرف لاسو على النادي الملكي منذ عام 2011، ولهذا فإن رحيله يعتبر نهاية مرحلة تاريخية في مسيرة النادي عانق خلالها الريال التتويجات الكثيرة واقترنت ببروز عديد الأسماء تحت قيادة هذا المدرب الذي تحول إلى رمز في الفريق خاصة أن الريال من النادر أن احتفظ بمدرب طوال هذه السنوات.
واتخذ الريال قراره بإنهاء التجربة مع مدربه التاريخي، بسبب أزماته الصحية العديدة التي تحول دون أن يقوم بمهمته على أكمل وجه، بما أنّه لم يكن حاضرا في المباراة الأخيرة، ضمن نهائي الدوري الإسباني بسبب نوبة قلبية حرمته من الحضور في بعض المباريات الحاسمة، وفرضت عليه الإقامة في المستشفى، وتعتقد إدارة الريال أن مدربها التاريخي لن يكون قادراً على القيام بمهمته في الموسم القادم بشكل كامل.
ونقلت صحيفة (ماركا) تصريحات للمدرب المقال من خطته، حيث أكد أنه تلقى الضوء الأخضر من قبل طبيبه الذي اعتبر أنه مازال قادراً على القيام بمهمته على أكمل وجه ولا توجد أي أسباب تهدد صحته في حال واصل عمله مدرباً، وهذا التصريح سيثير جدلاً كبيراً باعتبار أن الريال قد يكون تسرع في التخلي عن مدربه.
وكان لاسو لاعباً مميزاً في بداية مسيرته الرياضية، وخاض عديد التجارب في إسبانيا منها تجربة مع ريال مدريد وتوج معه بعديد الألقاب، كما لعب لمنتخب بلاده، ومنذ سنة 2003 اقتحم عالم التدريب في بحثه عن المجد وكان له ما أراد خاصة بعد قيادة ريال مدريد الذي عرفه معه أهم التتويجات، وحصد 22 لقباً، منها 6 مرات بطلاً لإسبانيا ومثلها بطلاً لمسابقة الكأس، و7 مرات بطلا للكأس الممتازة، كما اختير في عام 2018، أفضل مدرب في أوروبا.
