الثورة – رشا سلوم
ولادة القصيدة عند الشاعر الحقيقي ولادة كائن حي بعد مخاض وعذاب
كيف تولد القصيدة وكيف يأتي الشعر؟ هذا ما يجيب عليه الشاعر قاسم حداد اذ يطرح السؤال في كتابه الصادر حديثا عن دار التكوين بدمشق تحت عنوان : دخان البراكين، اذ يقول حداد :لكن متى يأتي الشعر؟ إن هاجس التطور الذي يحمله الشاعر يمثل القيد الموضوعي الذي يحافظ عليه الشاعر نفسه طوال الوقت. فإذا لم يحمل الإنتاج الجديد إشارة الى التطور فمن الصعب أن يقبله القارئ الذي يضع الشاعر له ألف حساب، فما بالك إذا كان الشاعر نفسه عبارة عن سياف على استعداد دوماً لجلد أية قصيدة، ليست ضعيفة فحسب، ولكن أيضا إذا كانت تراوح في مكان سابقتها. في مثل هذا المناخ الشعري كنت أضع نفسي باستمرار، وكانت قصيدة “الدم الثاني” هي الحصانة الرادعة التي كنت أحملها معي وأعيد دراستها، لئلا اقبل أية قصيدة لا تحمل جديداً، قياساً لهذه القصيدة. وأعرف في نفسي أنني ما لم أكتب شيئاً ينقلني الى أحضان موجة الأفق الجديدة، فإنني لن أقبل نفسي. وكلما طالت فترة الغياب، صار الشوق لذيذاً وساخناً، لكن متى يأتي الشعر؟ أسأل نفسي وأضع رأسي على كتف الكلمة.
بطاقة
(وُلد قاسم حداد في مدينة المحرّق البحرين عام 1948، تلقّى تعليمه الابتدائي في مدارسها، لم يكمل دراسته الثانوية لظروف اجتماعية وسياسية، عمل في مهن يدوية مختلفة. تلقى تعليمه حتى السنة الثانية ثانوي بمدارس البحرين، في عام 1968، التحق للعمل في المكتبة العامة حتي عام 1975، تعرض للاعتقال السياسي بين عام 1973 وعام 1980 لمدة خمس سنوات بعد ذلك التحق بالعمل في إدارة الثقافة والفنون بوزارة الإعلام عام 1980. حداد صاحب مقال وقت للكتابة والذي ينشر في عدد من الصحافة العربية أسبوعياً منذ بداية الثمانينات.
ترجمت أشعاره إلى عدد من اللغات الأجنبية، من بينها كتاب «علاج المسافة» إلى اللغة الايطالية ترجمة فوزي الديلمي من دار سان ماركو دي جوستينياني، جنوة – إيطاليا.كما قامت الجامعة الأمريكية في القاهرة بمشروع ترجمة أعمال قاسم حداد، حيث أوكلت هذه المهمة لاثنين من أساتذتها ).
دخان البراكين
تأليف : قاسم حداد
اصدارات_دارالتكوين2022