الثورة ـ وفاء فرج:
أكد مدير المؤسسة العامة للإسمنت المهندس مروان الغبرا للثورة أن تكاليف الإنتاج مع أرباح شركات المؤسسة حالياً حدية نتيجة زيادة التكاليف الإنتاجية، مبيناً أن سعر مادة الفيول شهد عدة ارتفاعات، ففي بداية العام سجل ٩٤٨ الف ليرة للطن الواحد وفي الشهر الثاني من العام الجاري ارتفع الى ٩٩٨ ألف ليرة، تلاه ارتفاع آخر بشهر نيسان وصل إلى مليون و١٧٩ ألف للطن ليرتفع كذلك نهاية شهر أيار إلى مليون و٣٨٨ ألف للطن، كما تزامن ذلك مع رفع أسعار الفيول للفعاليات التجارية والصناعية الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية من حجر الكلس والبازلت التي تقوم المؤسسة بشرائها من القطاع الخاص.
وأوضح الغبرا أنه تم أيضا رفع أسعار الكهرباء من ٣٠٠ ليرة إلى ٤٥٠ ليرة للكيلو واط الساعي، ما جعل عوامل الكلفة تتباين من شركة الى شركة حسب قدم الخطوط الإنتاجية، الأمر الذي أثر على الشركات فأصبحت حدية.
وأضاف الغبرا أن هذه العوامل كلها انعكست على موضوع السيولة المالية التي أصبحت مرهقة للشركات نتيجة احتياجاتها لمستلزمات الإنتاج وحتمية توفير السيولة لشراء هذه المستلزمات سواء من وزارة النفط التي تشترط الدفع الفوري لأسعار الفيول، وكذلك وزارة الكهرباء التي تشترط دفع الفواتير. مبيناً أن هناك كتاباً رسمياً من هذه الجهات تلزم شركات الإسمنت بالدفع سلفاً، وهذا يؤثر على شراء بقية مستلزمات الإنتاج من وبوزولان وقطع تبديلية وغضار لأن غالبية السيولة تذهب الى تسديد قيم المحروقات والكهرباء.
وأشار إلى الوضع الفني والإنتاجي لشركات الإسمنت مبيناً أن في شركة السورية للإسمنت تم إيقاف الخط الثالث لإجراء الصيانات، والخط الثالث يعمل بشكل جيد، وفي شركة إسمنت طرطوس الخط الأول يعمل بشكل جيد والثاني قيد إعادة التأهيل. والخطان الثالث والرابع يعملان بشكل جيد، مبيناً أن الخط الرابع لم يتوقف سوى لفترة بسيطة بسبب تأمين مادة الفيول.
وبيَّن أن عقد الاستثمار في شركة العربية يسير بشكل جيد وفق العقد المبرم والخطط الموضوعة علماً أن مدة العقد أربع سنوات للبدء بالعملية الإنتاجية وضخ مليون و100 ألف طن إسمنت للسوق المحلية، مؤكداً إنجاز الكثير من المراحل حسب الخطط المقررة لذلك.
السابق