الثـــورة:
أعاد لصوص بمدينة نابولي الإيطالية ساعة يد لسائح سويسري بعد أن قاموا بسرقتها منه تحت تهديد السلاح، حيث أدركوا فيما بعد أنها «مزيفة».
فقد حدثت الواقعة الأسبوع الماضي حين كان أحد السياح يجلس مع صديقه بمقهى في ساحة «تريستي إي ترينتو» بنابولي، قبل أن يقترب منهما شاب، ويوجه مسدساً نحو رأس الضحية، وينتزع منه ساعة يده ثم يتوارى عن الأنظار.
لكن، بعد سبع دقائق، توجه إليهما شاب آخر، رافعاً يديه تعبيراً عن اعتذاره، وأعاد الساعة إلى صاحبها، بعد أن أدرك هو وزملاؤه أنها مزيّفة، وليست تابعة لعلامة تجارية غالية الثمن.
وتم تصوير الواقعة بواسطة كاميرا المراقبة الخاصة بالمقهى، والذي كان مزدحماً إلى حدٍ كبير عند وقوع السرقة، ورغم ذلك لم يحاول أي من الجالسين التصدي للسارق.
وقال صاحب المقهى أنطونيو ، إن اللصوص أعادوا الساعة في الأغلب لـ«تجنب المساءلة القانونية خاصة بعد اكتشافهم أنها ليست أصلية وأنه لا فائدة من الاحتفاظ بها».
وأعرب فيسكونتي عن أسفه الشديد بشأن الحادث، قائلاً: «الأمر لا يتعلق فقط بعملنا، إن ما يجري دعاية سيئة لنابولي».
إلا أنه لفت إلى أن السائح السويسري الذي تعرّض للسرقة لم يكن خائفاً، بل وصف ما جرى بالـ«مغامرة الرائعة».
وتقع ساحة «تريستي إي ترينتو» في قلب نابولي، التي تضم القصر الملكي ودار الأوبرا «تياترو سان كارلو».
وتكررت حوادث سرقة الساعات من السياح هذا الصيف في نابولي بشكل ملحوظ، الأمر الذي دفع أحد المسؤولين في قطاع السياحة إلى اقتراح تقديم الفنادق ساعات بلاستيكية للزوار، لارتدائها بدلاً من ساعاتهم الأصلية.