الثورة:
أقام مجلس الأعمال السوري الصيني مساء اليوم حفل وداع لسفير جمهورية الصين الشعبية بدمشق فنغ بياو بمناسبة انتهاء مهامه سفيراً لبلاده لدى سورية وذلك في منتجع يعفور السياحي بريف دمشق.
وأكد معاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أيمن سوسان في كلمة خلال الحفل أن العلاقات السورية الصينية تاريخية وراسخة ومتجذرة وهي تحظى بالرعاية القصوى من قيادتي البلدين مشيراً إلى المساهمات المشهودة للسفير بياو في تعزيز علاقات الصداقة بين البلدين.
ووصف سوسان السفير بياو بالصديق الوفي والمحب والعاشق لسورية ولاسيما أنه شارك السوريين آلام ومعاناة العدوان الإرهابي عليهم ولم يدخر جهداً في نقل حقيقة ما يحصل وهو ما ساهم بشكل كبير في صياغة الموقف الصيني الداعم لسورية مشيراً إلى جهوده في تقديم مختلف أشكال المساعدات بهدف تخفيف معاناة السوريين جراء الحرب والاجراءات القسرية أحادية الجانب غير المشروعة التي فرضها أعداء سورية واستهدفت شعبها في حياته ولقمة عيشه.
وبين سوسان أن إرادة السوريين وتمسكهم بالحفاظ على كرامة وسيادة واستقلال وطنهم كانت أقوى من كل الضغوط وأفشلت المؤامرة التي استهدفت سورية لافتاً إلى أن الحرب الاقتصادية تمثل أحد الأساليب القذرة في الضغط على السوريين.
من جانبه أعرب السفير بياو عن جزيل شكره وامتنانه للسيد الرئيس بشار الأسد وللحكومة السورية ولطاقم وزارة الخارجية ومجلس الأعمال السوري الصيني على تعاونهم معه لإتمام مهامه سفيراً لبلاده مستعرضاً أبرز المحطات التاريخية التي عززت العلاقات بين البلدين وأسست للحاضر والمستقبل وللمشاركة في إعادة إعمار سورية.
وعبر السفير بياو عن ثقته بأن تعزيز السلم والاستقرار في سورية سيسهم في تسريع وتيرة إعادة الإعمار وزيادة مستوى التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين وتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية بما يعود بالخير على الشعبين الصديقين.
وأشار السفير بياو إلى التشجيع الذي لقيه من الشعب السوري لبذل جهود حثيثة لتعميق الصداقة بين البلدين والدفع نحو تطوير العلاقات الثنائية باستمرار مؤكداً أنه بالجهود المشتركة ستنهض سورية من جديد وتحقق الازدهار المنشود.
بدوره أشار وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل إلى الجهود المكثفة المبذولة من قبل السفير بياو لإنجاح الدورة الـ 12 للجنة المشتركة السورية الصينية للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني التي انعقدت نهاية آذار الماضي بعد انقطاع اثني عشر عاماً وانعكست نتائجها بشكل إيجابي لتؤطر مختلف جوانب علاقات التعاون المشترك مبيناً أن الصين تعد الشريك الاستراتيجي الأول لسورية فيما يتعلق بمستلزمات الإنتاج والمواد الأولية والمنتجات الجاهزة وغيرها.
من جهته نوه وزير التربية الدكتور دارم طباع بالدور الإنساني الذي قام به السفير بياو من خلال تسهيل وصول المساعدات الصينية للشعب السوري سواء الطبية في مواجهة جائحة كورونا أو المالية لإقامة وإعادة ترميم وتأهيل عدد من المدارس.
بينما لفت رئيس لجنة الصداقة السورية الصينية في مجلس الشعب بلال النعال إلى جهود السفير بياو لتطوير العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين ولا سيما البرلمانية ودوره الكبير والمميز في تنشيط عمل لجنة الصداقة بالمجلس خلال أدائه مهامه سفيراً لبلاده في سورية.
بدوره رئيس مجلس الأعمال السوري الصيني محمد حمشو نوه بالدور الكبير للسفير بياو في تطوير العلاقات بين سورية والصين في المجالات كافة معرباً عن التقدير لما بذله من جهود لتذليل الصعوبات والتحديات ودفع العلاقات الثنائية بين البلدين قدماً إلى الأمام.
وفي ختام الحفل قلد كل من رئيس مجلس الأعمال السوري الصيني ورئيس لجنة الصداقة السورية الصينية في مجلس الشعب السفير بياو درعين تكريماً لجهوده من أجل تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
حضر الحفل نائب رئيس مجلس الشعب محمد أكرم العجلاني وعدد من السفراء ورؤساء وأعضاء البعثات الدبلوماسية بدمشق وعدد من أعضاء مجلس الشعب ورؤساء الاتحادات ومجالس الأعمال وأصحاب الفعاليات التجارية.