الثورة:
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية السلوك الهمجي العنصري الذي ارتكبته سلطات الاحتلال ومصلحة إدارة السجون بحق الأسير المحرر محمد عبيد، واعتبرتها جريمة مكتملة الأركان ترتقي لمستوى جريمة ضد الإنسانية.
وأشارت الوزارة في بيان لها نقلته وكالة فا، إلى أن عمليات التعذيب والتنكيل التي تعرض لها الأسير المحرر عبيد في معتقلات الاحتلال تسببت بفقدانه الذاكرة وأن سلطات الاحتلال لم تكتف بذلك بل ألقت به على أحد حواجزها في الخليل وهو في حالة صحية حرجة دون التنسيق مع ذويه.
وأكدت أن هذا السلوك الإجرامي غير الإنساني العنصري “يمثل ما يتعرض له الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال من إعدامات ميدانية، وقتل، وتدمير لأوضاعهم الصحية، كما يلخص جوهر سياسة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني برمته”.
وأضافت: كما يعكس محاولات سلطات الاحتلال المستمرة ليس فقط لشطب ذاكرة الأشخاص والمواطنين، وإنما أيضاً شطب الذاكرة الجماعية لشعبنا بما تمثله من حقائق تاريخية وشواهد على جرائم ومجازر العصابات الصهيونية، وإرهاب الدولة المنظم منذ ما يزيد على قرن من الزمان، في أبشع أشكال الانتهاكات الفاضحة للقانون الدولي واتفاقيات جنيف ومبادئ حقوق الإنسان.
وحملت الوزارة حكومة الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة، وطالبت المنظمات والمجالس الأممية المختصة بتحمل مسؤولياتها في فضح أبعاد هذه الجريمة، ومحاسبة ومساءلة حكومة الاحتلال عليها، وفي مقدمتها الصليب الأحمر الدولي ومجلس حقوق الإنسان وغيرها.
كما طالبت المنظمات الحقوقية والإنسانية المختلفة بسرعة توثيق هذه الجريمة توطئةً لرفعها إلى المحاكم الدولية والوطنية المختصة، بهدف مساءلة ومحاسبة وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين.