ولو جاءت متأخرة …!

كنا نتحدث منذ أن أصبحت آلية تعبئة البنزين المدعوم عبر الرسائل بضرورة اعتماد نفس الآلية بالنسبة للبنزين الحرالمباشر الذي كان يعاني أزمة خانقة في سبيل الحصول عليه وخاصة في الأعياد والعطل وغيرها، حيث يضطر أصحاب السيارات لركن سياراتهم قبل بيوم أو أكثر كي يحصلوا على ال 20 ليتراً.

الآن وقد أصبحت الآلية الجديدة بموجب الرسائل النصية ومعها المازوت المخصص لوسائل النقل (السرافيس) فإن الأمر سيختلف بالتأكيد، وبالتالي من المفروض ألا نرى الأعداد الكثيرة والازدحام الشديد أمام محطات الوقود المخصصة له، وهذا يتطلب زيادة في أعداد المحطات وتوزيع الكميات ضمن ضوابط ومعايير محددة وألا يكون التطبيق الجديد على حساب المواطن من حيث نقص الكمية أو زيادة في الأيام التي تستلزمها وانتهاء ظاهرة الازدحام والفوضى والإشكالات التي كانت تسببها .

إن اعتماد الآلية الجديدة في توزيع مادتي البنزين والمازوت الحر المباشر وفق نظام الرسائل النصية القصيرة خطوة جيدة وضرورية وتستحق المتابعة ولفت الانتباه ولو جاءت متأخرة، ربما هناك أسباب موجبة موضوعية لتأخيرها، وربما هناك خلل إداري أو إجرائي وحسابات خاطئة تعود في أغاب الأحيان لسوء إدارة، ومهما قدّمت الجهات المعنية مسوغات التبرير وقد تكون محقّة في بعضها، لكنّها تركت الباب واسعاً للقيل والقال، ولم توضح الأسباب بشكّل مباشر ولا سيما أن تجربة رسائل البنزين المدعوم سبقتها وحققت ارتياحاً عاماً لدى الناس ولو تأخر موعدها المحدد أو ازداد تبعاً لتوافر المادة، والسؤال الكبير الذي كان يطرحه الجميع: لماذا لا تطبق نفس الآلية في توزيع الغاز التي عالجت الإشكالات والفوضى والازدحام الخانق وتداعياتها ولم يعد هناك من منغصات إلا في تأخير الرسائل، حيث وصلت في أدوار الغاز إلى حوالي أربعة أشهر وهذا كثير جداً.

إن الآلية الجديدة في توزيع مادتي البنزين والمازوت المباشر هي نفسها تماماً المعتمدة في المدعوم وستوزع تبعاً لأقدمية التسجيل وذات الإجراءات والخطوات في حال انتهاء مدة الصلاحية وإعادة الطلب أو تغيير المحطة مع فارق أن الكمية المخصصة من البنزين 80 ليتراً شهرياً بسعر 3500 ل.س و60 ليتراً من المازوت بسعر 2500 ليرة .

الآن وقد تم اعتماد الآلية الجديدة فإننا ننتظر نتائج تطبيقها وتداعياتها الإيجابية وهي بالتأكيد تحتاج لبعض الوقت ولاسيما أن بدء التنفيذ كموعد محدد نظرياً هو بالأمس.

آخر الأخبار
تحديات تعوّق تنفيذ المخطط التنظيمي للواجهة الشرقية للكورنيش البحري بطرطوس   وزير التعليم العالي لـ"الثورة": 40 جهاز غسيل كلية في الخدمة قريباً  باراك: نعمل مع شركائنا لبناء سوريا موحدة وآمنة فيدان: لا تفاوض تحت تهديد السلاح وتركيا ترفض شرعنة الكيانات المسلحة في سوريا  المئات من أهالي العنازة بريف بانياس يقولون كلمتهم: سوريا واحدة موحدة ويجمعنا حب الوطن مشاركة لافتة للمغتربين في "كيم أكسبو".. أثبتوا جدارتهم في السوق الدولية فرنسا تلغي مذكرة التوقيف بحق المخلوع  الأسد وسط تصاعد المطالبات بالمحاسبة الدولية فعاليات من اللاذقية لـ"الثورة": سيادة القانون والعدالة من أهم مرتكزات السلم الأهلي وزير الاستثمار السعودي يطلع على الموروث الحضاري في متحف دمشق الوطني مذكرة تفاهم سياحي بين اتحاد العمال وشركة "لو بارك كونكورد" السعودية كهرباء ريف دمشق تتابع إصلاح الأعطال خلال يوم العطلة وزير الاستثمار السعودي يزور المسجد الأموي محافظ درعا: استقبلنا نحو 35 ألف مهجر من السويداء ونعمل على توفير المستلزمات باريس تحتضن اجتماعاً سورياً فرنسياً أمريكياً يدعم مسار الانتقال السياسي والاستقرار في سوريا فيصل القاسم يدعو إلى نبذ التحريض والتجييش الإعلامي: كفانا وقوداً في صراعات الآخرين الحفاظ على السلم الأهلي واجب وطني.. والعبث به خيانة لا تغتفر  الأمن الداخلي يُجلي عائلة أردنية علقت في السويداء أثناء زيارة لأقاربها "الصمت الرقمي".. كيف غيّرت وسائل التواصل شكل الأسرة الحديثة؟  عودة اللاجئين السوريين.. تحديات الواقع ومسارات الحل  نائبة أميركية تدعو لإنهاء "الإبادة الجماعية" في غزة