على قدم وساق يستعد اتحاد الكتاب العرب لاجتماع الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب العرب، بعد انقطاع دام سنوات بسبب انتشار وباء كورونا، وتأتي أهمية هذا الاجتماع وحسب تصريح لرئيس اتحاد الكتاب العرب د. محمد الحوراني، أولاً بكونه يضم أكثر حضور ثقافي من الدول العربية، ومن جهة أخرى سيرافق هذا المؤتمر العربي مشاركات وندوات فكرية وسياسية حول الأدب المقاوم وتعزيز الهوية الوطنية، ورفض الإرهاب والتطبيع الثقافي، وغيرها من العناوين الهامة التي ترافق المرحلة الراهنة.
ما يؤكد من جديد على أهمية دور المثقف العربي في الوقوف إلى جانب قضايا الوطن العادلة والمحافظة على حريته واستقلاله، فلطالما كانت أصوات الأدباء تصدح بالحرية وتنادي بإرجاع الحقوق إلى أصحابها.
وفي أجندة هذا المؤتمر النوعي وحسب رئيس الاتحاد سيتضمن بياناً ختامياً وتضامنياً مع سورية للمطالبة برفع الحصار والوقوف معها ونداء للمنظمات والمجتمع الدولي للمطالبة بوقف العدوان الصهيوني على سورية، وتأكيد حضور القضية الفلسطينية في وجدان الشعب العربي عموماً وشعوب المنطقة على وجه الخصوص، ورفض التطبيع بكلّ أشكاله وليس فقط التطبيع الثقافي.
ولابدّ أن نقف عند هذه المبادرة بكثير من الاهتمام، لأنها تعبّر عن تضامن عربي كدنا نفتقده في مرحلة ما، ولكن عندما يضطلع المثقف بمهامه في الارتقاء بشؤون بلاده، والذود عن حماها، فلابدّ أن يدوي صوته في أرجاء المعمورة، وهذا ما يحاول العدو بكلّ أشكاله أن يمنعه، ليسكت صوت المقاومة وصوت العدالة.
الموعد في السادس والعشرين من هذا الشهر” تموز، للعام 2022، سيسجل التاريخ نضالات جديدة وستدوي الكلمة الصادقة في سماء سورية، التي لطالما كانت قلب العروبة النابض، وستبقى منارة العرب وموئل الشجاعة والصمود والمقاومة، وسيسجل التاريخ أيضاً انتصارات جديدة للكلمة التي توازي الرصاصة في قوتها وتأثيرها، وسيقف المثقف كالطود الشامخ في وجه التطبيع الثقافي والإرهاب.
حقيقة تسطع كضوء الشمس، أياد عربية تمتد في عناق عربي -عربي للوقوف جنباً إلى جنب في وجه الإرهاب والحصار وكلّ أشكال الاعتداء والغزو الثقافي والفكري الملوث بعولمتهم المشوهة.