الثورة- ترجمة – رشا غانم
في عام 2010، أعلنت روسيا عن طوربيد نووي عملاق يسمى “بوسيدون”، قادر على ضرب المدن الساحلية برؤوسه النووية، مما أثار مخاوف في الولايات المتحدة، وفيما قد يكون كابوساً آخر للولايات المتحدة، قررت الصين أيضاً الانضمام لروسيا وإنشاء نسختها المصغرة من “بوسيدون” الروسي.
فقد أفاد فريق بحثي في بكين مؤخراً أنه انتهى من التصميم النظري لمفاعل نووي مضغوط وغير مكلف من شأنه أن يدفع سرباً من الطوربيدات عبر المحيط الهادئ في غضون أسبوع تقريباً، حسبما ذكرت صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست.
ويقال إن الباحثين الصينيين يطورون نسخة مصغرة من غواصة بوسيدون الروسية، وهي أول طائرة بدون طيار تعمل بالطاقة النووية.
وبمجرد تطويرها، قد تتمكن هذه الطوربيدات الصينية من ضرب أهداف من خلال عبور المحيط الهادئ دون أن يتم اكتشافها في مسارها.
يُذكر أنّ “بوسيدون” هو طوربيد عابر للقارات يعمل بالطاقة النووية ومسلح ذاتياً. على الرغم من أنه أبطأ من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، إلا أنه قد لا يمكن إيقافه ويعوض عن أقوى الأسلحة الاستراتيجية لروسيا. ومع ذلك، يؤكد الصينيون أن الطوربيد الصغير الخاص بهم سيكون مختلفاً عن الطوربيد الروسي.
ووفقاً للباحثين الصينيين، يمكن وضع النسخة المصغرة في أنبوب طوربيد نموذجي وإطلاقها بأعداد كبيرة من أي غواصة أو سفينة حربية تقريباً.
سيطلق كل طوربيد ويحافظ على سرعته الإبحارية التي تزيد عن 30 عقدة (56 كم / ساعة أو 35 ميلاً في الساعة) لمدة 200 ساعة باستخدام مفاعل نووي يمكن التخلص منه قبل أن يتم إسقاطه في قاع البحر. بعد ذلك سيتم استخدام بطارية لتشغيل ضربة سلاح تقليدية. وهذا يشير إلى أن الصين لا تريد استخدام رأس نووي.
ومن جهته وضّح العالم الرئيسي من المعهد الصيني للطاقة الذرية- د.جيان:” إن تصميمنا يختلف اختلافاً كبيراً عن بوسيدون بعدة طرق”، مشيراً إلى أنه:” بفضل مرونتها العالية وتكلفتها المنخفضة، يمكن نشر المركبة غير المأهولة تحت الماء إلى جانب نظام الطاقة النووية كقوة تقليدية مثل غواصة نووية هجومية بدلاً من صاروخ نووي”.
إنّ سلاح بوسيدون النووي الذي تبلغ قوته 2 ميغا طن أقوى 100 مرة من قنبلة هيروشيما ويمكنه تدمير مدينة ساحلية أو منطقة أكبر.
المصدر: eurasiantimes
