الثورة:
بالتنسيق مع وزارة الخارجية والمغتربين ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري جرى ظهر اليوم في مطار دمشق الدولي تسليم 146 شخصاً من عائلات تنظيم (داعش) الإرهابي من الرعايا الطاجيك المحتجزين في مخيم الهول بريف الحسكة الشرقي إلى سفير جمهورية طاجيكستان في الكويت الدكتور زبيد الله زبيدوف.
وفي تصريح للصحفيين تقدم السفير زبيدوف بجزيل الشكر والتقدير والامتنان باسم حكومة بلاده للحكومة السورية والسلطات المختصة فيها وبشكل خاص وزارة الخارجية والمغتربين على الدعم والتعاون المستمر مع جمهورية طاجيكستان من أجل إنجاح هذه المبادرة الإنسانية وإتمام الترتيبات لإعادة الأطفال والنساء إلى بلادهم.
وأكد زبيدوف أن الجانب الطاجيكي قام منذ فترة باتخاذ التدابير والترتيبات اللازمة من أجل إعادة هؤلاء المواطنين إلى بلدهم عبر التعاون مع الجهات والسلطات المعنية في سورية منوهاً بالتعاون والدعم الذي قدمته السلطات السورية لتأمين نقل الأطفال والنساء من مخيم الهول إلى مطار دمشق الدولي لإعادتهم إلى بلادهم جوا.
وأعرب زبيدوف عن أسفه لأن عدداً من مواطني بلاده انضموا سابقاً إلى صفوف تنظيم (داعش) الإرهابي في سورية وأتوا بزوجاتهم وأولادهم إليها وبعد هزيمة هذا التنظيم الإرهابي تم احتجاز هذه العائلات في عدد من المخيمات.
من جانبه أوضح أمين عام منظمة الهلال الأحمر العربي السوري خالد عرقسوسي أنه من خلال التعاون بين المنظمة ووزارة الخارجية والمغتربين والتسهيلات المقدمة من قبلها تمكنت فرق الهلال الأحمر في الحسكة من تأمين نقل المواطنين الطاجيك من مطار القامشلي إلى مطار دمشق الدولي وتلبية احتياجاتهم الطبية من خلال فريق إسعافي تابع للمنظمة لافتاً إلى أنه تم تقديم الرعاية الإسعافية لعدد من هؤلاء على متن الطائرة التي أقلتهم برفقة رئيس فرع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري في الحسكة علي منصور.
بدوره أشار مدير تطوير الأعمال والعلاقات العامة في شركة أجنحة الشام أسامة ساطع إلى أن المواطنين الطاجيك وهم 44 امرأة و102 طفل تم نقلهم على متن طائرة من الشركة من مطار القامشلي إلى مطار دمشق وسيتم نقلهم على الطائرة ذاتها إلى عاصمة طاجيكستان دوشنبه مبيناً أن هذه المبادرة الإنسانية من جانب الشركة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة وهي تأتي في إطار دورها والتزاماتها الوطنية.
وكان في استقبال السفير زبيدوف والوفد المرافق في قاعة الشرف بمطار دمشق الدولي قصي مصطفى من إدارة آسيا في وزارة الخارجية والمغتربين.