الثورة – حسين صقر:
بما أن سرطان الثدي من الإصابات الخطيرة والأكثر شيوعاً بالنسبة للإناث، وتصاب فيه أكثر من مليون امرأة سنوياً حول العالم، لذلك فإن تعليم عامة الناس وتوعيتهم عن هذا المرض أمر مهم وضروري، وله تأثير إيجابي كخطوة أولى، من أجل السيطرة عليه والشفاء منه.
ولأن أكثر اللواتي يصبن به بحاجة لمعرفة الآثار الناجمة عن المرض المذكور، خاصة وأن بعضهن فقد حاسة السمع والنطق، فقد ولد ذلك حالة إبداعية لدى السيدة محاسن تلاوي المصابة بسرطان الثدي والتي حدثتنا عن كتاب للدكتورة سامية العمودي بعنوان سرطان الثدي بلغة الإشارة، والذي يهدف إلى توعية ممن أُصبن لتفادي المرض، ولاسيما فاقدات السمع والنطق، وتعميم ثقافة الفحص المبكر لديهن، ليوزع مجاناً بين هذه الشريحة.
وانطلاقاً من لغة الإشارة كلغة عالمية سيتم الترويج لهذا الكتاب في العالمين العربي والغربي بعد طبع النسخة الألكترونية منه، إضافة إلى الترجمة الفورية و الرسائل التلفزيونية، ليكون الخطوة الأخرى فيما بعد إلى النساء اللواتي فقدن حاسة البصر، ولكون ذلك يعد مسؤولية اجتماعية وطبية وإنسانية.
تلاوي أكدت أن الكتاب بعد صدوره إلكترونياً سوف يكون متاحاً للجميع، وبعد طبعه سوف يوزّع بشكل مجاني أيضاً، ليشكل مرجعية عالمية لأصحاب الحاجة له وكونه لا يوجد وسيلة لتفادي الإصابة بسرطان الثدي، سوى الفحص المتكرر والكشف المبكر، وتؤكد أن الأطباء يركزون في بحوثهم ودراساتهم لتخفيض عدد الوفيات من بين المصابات، والتوعية الصحية كي لا ينتشر أكثر وخاصة في المناطق التي تفتقر للتوعية والثقافة الصحية.
الكتاب حسب تلاوي يسلط الضوء على كيفية تثقيف حتى القارئ العادي من هذا الكتاب، فبالإضافة للغة الإشارة هناك شرح وافٍ باللغة العربية، علماً بأن معاناة الدكتورة العمودي مع سرطان الثدي هو ما خلق لديها حالة إبداعية وردة فعل لإنتاج هذا الكتاب.