الثورة:
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الغرب يحاول إبطاء العملية التاريخية الموضوعية لتشكيل نظام عادل وديمقراطي، والتشبث بالآفاق المراوغة لما يسمى بالعالم أحادي القطب، مشيراً إلى أن أغلبية الدول لا تقبل هذا النهج الاستعماري وتود العيش باستقلال.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإثيوبي دمقي مكونن في أديس أبابا اليوم إن شركاء موسكو في إفريقيا مدركون لما يحدث، وما يقوم به الغرب من محاولة لعرقلة ومنع تشكل نظام عالمي ديمقراطي جديد متعدد الأقطاب، مشيراً إلى أن روسيا لا ترغب في أن يكون لها أعداء، وأن الغرب يخير بلاده بين اتباع الأحادية والرضوخ، أو مواجهة العقوبات والتهديد.
وأضاف لافروف وفق موقع روسيا الالكتروني: “واشنطن تحاول فرض وجهة نظرها على الدول وتطبيق السياسة الخاصة بها في كل العالم”، مشيراً إلى أن حلف الناتو اعتبر روسيا والصين عدوتين في اجتماع مدريد الأخير، موضحاً بأن العقوبات الغربية أثرت على الأسواق الأوروبية، وأن السيل “الشمالي-2″ متوقف بسبب العقوبات، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن كييف عطلت إمدادات الغاز إلى أوروبا.
وأكد لافروف أن بلاده وإثيوبيا على استعداد لتنفيذ خطط جديدة للتعاون العسكري التقني، وقال:” لدينا تقاليد جيدة في مجال التعاون العسكري التقني. اليوم أكدنا استعدادنا لتنفيذ خطط جديدة في هذا المجال، بما في ذلك مراعاة مصالح أصدقائنا الإثيوبيين في ضمان قدرتهم الدفاعية”.وأضاف:” نسعى لتعزيز وتطوير سلاسل التوريد بين روسيا وإثيوبيا وتعزيز التجارة بين البلدين”، لافتاً إلى أن المواقف مع إثيوبيا متطابقة من القضايا العالمية ومبنية على التمسك بالقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة.
من جهته لفت مكونن إلى أن العلاقات بين روسيا وإثيوبيا وثيقة ومتميزة وجرى الاتفاق على تعزيزها وتطويرها.
واختتم وزير الخارجية الروسي اليوم جولته الإفريقية بمؤتمر صحفي مع نظيره الإثيوبي في أديس أبابا. حيث كان لافروف قد بدأ جولته السبت الماضي وكانت القاهرة أول محطة له، ثم أوغندا وجمهورية الكونغو وإثيوبيا.