الثورة – وفاء فرج:
أجمع المشاركون في ختام المؤتمر الرابع لتكنلوجيا الإسمنت على ضرورة تطوير صناعة الإسمنت عبر رفدها بالتقنيات الحديثة وباستثمارات أوسع بالكوادر اللازمة لتنميتها بما يساهم في تلبية احتياجات مرحلة إعادة الإعمار.
ودعا المشاركون في اليوم الأخير من المؤتمر إلى تجميع الخبرات لنقل المعرفة إلى الأجيال القادمة عبر تقسيمهم عبر الاختصاصات وتعزيز التكامل بين قاعي الإسمنت العام والخاص وإيجاد حوافز أكثر لتشجيع القطاع الخاص على الدخول إلى صناعة الإسمنت أكثر من الحوافز التي أعلن عنها في برنامج إحلال بدائل المستوردات ووضع محددات واضحة للاستثمار في معامل الإسمنت المعروضة.
وطرح المشكلات للجامعات ومراكز البحث فيها لإيجاد حلول علمية وتقنية لها ووضع محددات واضحة لمواصفات الإسمنت المخزن أو المنتج، وتحديد مسؤوليات الجهات المنتجة والمخزنة، وتشجيع الاستثمار بمادة البوزلان لإنتاج الإسمنت أو مواد بناء وإعادة إحداث مراكز تدريب وتأهيل كوادر متخصصة في صناعة الإسمنت وإحداث قاعدة معلومات عن صناعة الإسمنت، وتفعيل دور الإعلام في قطاع الإسمنت ودعوة كل الأشخاص المعنيين في معامل الإسمنت لدعم مركز التدريب والتأهيل في مجال صناعة الإسمنت لجهة تطوير المناهج وورش العمل واستعداد هيئة البحث العلمي للتعاون مع الجهات المتخصصة بصناعة الإسمنت والصناعات الأخرى وخاصة مع وزارة الصناعة، وتعزيز التعاون مع الهيئة في هذا المجال لتطوير صناعة الإسمنت من خلال التشبيك والربط مابين الجامعة و المؤسسات الاقتصادية والإنتاجية للاستفادة من الأبحاث العلمية وتطبيقها على أ.رض الواقع
واقتراح أن تقوم الجهات المعنية باعتماد نظام استشارات للقرارات والتعاميم يتم إرساله للجهات المعنية بقطاعات الإسمنت لتقديم مقترحاتها تمهيداً لصدور القرار بشكل نهائي.
وزير الصناعة زياد صباغ أكد أهمية المؤتمر في مناقشة تطورات صناعة الإسمنت العلمية آملا من أن تكون مخرجات المؤتمر علمياً وفنياً وتقنياً قابلة للتطبيق على أرض الواقع لتطوير صناعة الإسمنت في المستقبل للقطاعين العام والخاص، وتسهم في تطوير مستوى صناعة الإسمنت الهامة والاستراتيجية خاصة في سورية في مرحلة إعادة الإعمار.
وأشار إلى تضمين المؤتمر معلومات قيمة وورقات عمل جيدة ومفيدة وتستخدم تكنولوجيا رقمية في تطوير صناعة الإسمنت وتوفر هدر أموال يمكن الاستعاضة عنها بأساليب علمية حديثة لافتاً إلى الحضور النوعي لشركات الإسمنت المحلية والعربية ومشاركات من الدول الصديقة ما يبشر بتطور صناعة الإسمنت محلياً وعربياً لما يحتويه من زخم علمي وموضوعي وتقني لتطوير هذه الصناعة والتوسع بمجالاتها للوصول إلى منتج بمواصفات وجودة ممتازة تخدم كل القطاعات على المستويين العام والخاص، مع الإشارة إلى وجود شركات محلية تعمل حالياً على تجهيز منشآتها، وتواجه بعض العقبات خلال فترة التنفيذ سنعمل على تذليلها لتطوير هذا القطاع.