الثورة:
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن حكومة الاحتلال تسابق الزمن في تنفيذ أكبر عدد ممكن من المشاريع الاستيطانية التوسعية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتعطي الضوء الأخضر لأذرعها للإجهاز على ما تبقى من أراضي المواطنين الفلسطينيين وتخصيصها لصالح توسيع المستعمرات القائمة أو بناء المزيد منها، في حرب إسرائيلية مفتوحة لضم وتهويد أوسع مساحة ممكنة من الضفة بما فيها القدس الشرقية.
ونقلت وكالة وفا عن الخارجية الفلسطينية قولها في بيان صحفي اليوم: يكاد لا يمر يوم دون تنفيذ المزيد من المخططات الاستيطانية التي تلتهم مئات الدونمات من أراضي المواطنين، كان آخرها المصادقة على بناء 364 وحدة استيطانية جديدة على أراضي المواطنين في رأس كركر ودير ابزيع غرب رام الله، واقتلاع وتدمير ألف شتلة زيتون في بلدة حجة، إضافة لعمليات هدم المنازل المستمرة وتوزيع إخطارات بوقف البناء كما حصل في كل من أريحا وبلدة كفر لاقف والأغوار، والتصعيد الحاصل في عمليات تجريف الأراضي كما هو الحال في العيسوية ومسافر يطا ومنطقة جنوب نابلس وغيرها.
وتابعت: من الواضح أن أذرع الاحتلال المختلفة توزع الأدوار فيما بينها للتسريع في هذه العملية الاستعمارية العنصرية المتدحرجة، مشيرة إلى أن حكومة الاحتلال ماضية في تشبيك البؤر العشوائية بالمستعمرات القائمة بهدف تحويلها إلى تجمع استيطاني واحد وضخم، محملة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائم الاستيطان المركبة ومخاطرها الكارثية.
وعبرت الوزارة عن شديد استغرابها من تدني مستوى ردود الفعل الدولية تجاه الاستيطان في ظل إدراك الدول والمجتمع الدولي لأبعاده وتداعياته الخطيرة، مشيرة إلى أن عدم ممارسة الضغط الدولي بشكل حقيقي وفاعل على حكومة الاحتلال لوقف الاستيطان يكشف زيف الادعاءات الدولية بهذا الشأن.