في عيد العزة والكرامة يطيب للنفوس الأبية أن تعتلي مواسم المجد، وهي التي زرعت في حقولة عظمة الانتماء والبقاء وخطّت بدمائها تاريخ أمة قاتلت وناضلت وانتصرت بعقيدة جيش وطني، خرج أبناؤه من كلّ بيت وحي وقرية فكانت الحاضنة الشعبية الحقيقية السمة الأبرز لتميز السوريين وهم يخوضون معاركه المختلفة على كلّ صعيد.
في عيد من أقسموا على الشرف والإخلاص تنثر قصص بطولاتهم أريج الحروف والمواقف الصلبة في كلّ ساحة وميدان ، كانوا ومازالوا العين الساهرة التي لاتغفو،وسواعدهم مبضع الجراح الذي يطهر تراب الوطن من كلّ شرودنس.
جيش تحمّل أعباء جساماً و خاض معارك التحرير والتصحيح دون كلل أو يأس شدّ الهمم وأعلى البنيان وسور جغرافية الوطن بالأمان والسلام،تعاطى مع كلّ حدث طارىء ومتغير بحمكة المتبصر والمقتدر، حيث شهدت وتشهد معارك الميدان كيف استبسل الجنود الضباط وصف الضباط في كلّ شبر من التراب المقدس دفاعاً عن شرف الأمة وكبريائها .
إحدى عشر عاماً من التضحيات المتلاحقة لقن فيها جيشنا الباسل أروع الصور وأبهاها ضد جيوش إرهابية مرتزقة وعصابات مجرمة من مختلف الأجناس والأصناف قطعت آلاف الأميال بدعم حكومات غربية مستعمرة وإقليمية عميلة .
لكنّه كان السيف القاطع الذي بدد شرايين التآمر وأوصال الفتنة محققاً معجزة النصر بكلّ تفاصيلها.. فاسألوا أهل الصبر والبيان عما جرى في كلّ معارك الميدان من مطار منغ وكويرس والثعلة العسكري ،وكيف كان الصمود في سجن حلب المركزي ومشفى الكندي أُسطورة البطولات وغيرها الكثير الكثير من صور العزة والفخار فوق كلّ ذرة من أديم الأرض السورية الطاهرة .
كلّ عام وجبشنا الباسل صرخة حياة .
الرحمة والخلود لشهدائنا الأطهار والشفاء العاجل لجرحانا .
كلّ عام وسورية الأرض والإنسان شعباً وجيشاً وقائداً بخير وانتصار دائمين.