“حكي جرائد” مصطلح شائع في أدبياتنا ويستخدمه عدد من عامة الناس وخاصتهم لتكذيب خبر معين أو الدلالة على سطحيته وعدم أهميته، وكثيراً ما يتم وصف كلام لم تنقله الجرائد أو المواقع الإلكترونية أصلاً ضمن هذا الباب، فإن المتتبع لأكثر الجرائد والصحف والمواقع بشكل عام يجد أنها تتخذ منهجاً واضحاً لا تكاد تحيد عنه في معظم أحوالها.
يجب أن يكون الناس على اطلاع بشكل صحيح، فهم يحتاجون للوصول إلى المعلومات في الوقت المناسب، معلومات موثوقة وصادقة حول الأحداث، سواء في الحي الخاص بهم، ومختلف أنحاء البلاد أو في العالم الأوسع، فهم يعتمدون على الصحفيين ووسائل الإعلام لتزويدهم بالمعلومات والأخبار المفيدة والتي يمكن لهم الوثوق بها.
تلقى المواد الصحفية صدى لدى الجهات المعنية المخاطبة في كتبها، تلبية لشكوى ما أو رد لقضية تشغل الشارع، كخطوة إيجابية من قبل المسؤولين والمعنيين لمحاولة معالجة ما يمكن من المسائل التي تتطرق إليها المادة الصحفية.
نال تقرير أعددته ونشر مؤخراً على موقع صحيفة الثورة تحت عنوان: “مواطن يوقف سرقة أغطية الريكارات بنفق العباسيين” استجابة من محافظ دمشق، وجرى الاتصال من المعنيين بالمحافظة لمعرفة حيثيات التقرير والمواطن ليتم شكرنا والثناء على عمله ومكافأته.
ليست هي المادة الوحيدة التي لقيت الاستجابة والبحث حول ما كتب فيها، بل هناك الكثير من المواد والتقارير والتحقيقات الصحفية التي يتابعها المعنيون في مختلف الجهات العامة، لمعالجتها والعمل بمضمونها، وما يمكن أن تقدّم في الشأن العام للمواطنين.
البحث عن الأخبار والتقاطها والسبق إليها ونشرها، جوهر صناعة الإعلام المعاصر.. فالخبر كما يقولون أساس المعرفة، ومن دون الأخبار لا نستطيع أن نفهم ما يجري من حولنا في عالمنا المعاصر، والذي أصبحت المعلومات فيه تمثل جانباً كبيراً من عملية بناء الإنسان والتنمية، ومن خلال الأخبار نستطيع أن نرصد الظواهر المجتمعية المختلفة، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية.
متابعة المواد الإعلامية واجب من قبل المعنيين وخاصة ما هو بصلب مسؤوليتهم وعملهم واختصاصهم، كونها معطيات تؤسس لدراستها ومتابعتها ومعالجتها، فالمواطن مثقل بقوت يومه وحاجاته الأساسية، وبالتالي بحاجة لمعالجة قضايا الشأن العام والمعيشي.