التحديات المحيطة بالمجتمع والإنسان

الملحق الثقافي- أ. د. أمل حمدي دكاك :

نظراً للتحولات والتغيرات التي طرأت على القيم الثقافية والفكرية والتربوية والمجتمعية في سورية وتداعيات آثار الحرب العدوانية على ذلك.
نجد أنٌ القيم الاجتماعية تعد بمثابة الركيزة الأساسية التي تقوم عليها البنى الاجتماعية التقليدية منها والحديثة والمعاصرة ولا يمكن تصور أية بنية اجتماعية في الماضي ولا في الحاضر ولا في المستقبل دون منظومة قيم تحدد أوجه العلاقة بين الأفراد والجماعات.
وتحدد أوجه العلاقة بين الحقوق والواجبات المترتبة على الفرد أو الجماعة في أي موقف اجتماعي يتطلب استجابة ما، ذلك أن استجابة الفرد أو الجماعة لأي تحد من التحديات المحيطة بالمجتمع وبالإنسان مرتبطة بمنظومة القيم المستقرة في وعيه.
فالأسرة مثلاً في ظل انحلال القيم تصبح مشتتة وغير قادرة على التفاهم مع أبنائها فالأسرة هي المؤسسة الأولى للتنشئة الاجتماعية والثقافية والسياسية للأبناء.
وكذلك يتضاءل دور المعلم في المدرسة والجامعة.
وفي ظل عولمة تهيمن تكنولوجياً وإعلامياً من خلال وسائلها على الجيل الجديد وتعمل على محو الثقافة والهوية وفي ظل تباين في مستوى المعيشة حيث يتمتع بعض أفراد المجتمع بمستويات معيشية مرتفعة بينما تعيش شرائح مجتمعية واسعة بحالة من الفقر.
فإن تداعيات انحلال القيم تمتد أيضاً إلى العلاقة بين هذه الشرائح التي تصبح مجردة من أية أبعاد أخلاقية وإنسانية وتصبح المنفعة بمعناها المحدد أكثر أهمية من الإنسان ذاته وعندما يلتقي الفقر وانحلال القيم تتسع مظاهر الجريمة بكل أنواعها وكذلك الانحراف.
إن الحرب الكونية الظالمة على أمنا سورية استهدفت بث الفوضى وتمكين ذوي النفوس الضعيفة وتعزيز المشاكل الاجتماعية من فقر وتشرد وتهجير وإحداث شرخ في النسيج الاجتماعي كل ذلك ترك آثاره من تداعيات الحرب ولكن بتعاون المجتمع السوري بأكمله وبكل شرائحه وبفضل من الله تجاوزنا هذه الحرب ونتطلع الآن إلى إعمار سورية وبنائها إنسانياً واجتماعياً وفكرياً وبناء ما تهدم على كافة الصعد من خلال تطبيق القانون وسيادته على الجميع ومعالجة المشكلات التي أفرزتها الحرب على سورية والتي تآمر العالم الماديو ضمن مخططات مرسومة للقضاء على الحضارة والثقافة والهوية وكل المنجزات في بلدنا، فالأطماع الاستعمارية في بلادنا وفي غيرها من الدول أيضاً ليس له حدود عند هؤلاء الغزاة .
ولكن رغم هذه السنوات العجاف وأيام الحرب القاسية بقيت سورية صامدة وشامخة شموخ قاسيون .

العدد 1105 – 2 – 8-2022

آخر الأخبار
منظمة "رحمة" تؤكد دعمها للتعليم المهني في درعا معرض دمشق الدولي .. عودة للصوت السوري في ساحة الاقتصاد العالمي صيانة وتركيب محولات كهربائية في جبلة معرض دمشق الدولي نافذة سوريا إلى العالم "المركزي" يضبط بوابة التواصل الإعلامي معرض دمشق الدولي .. رسائل ودلالات نيويورك تايمز: زيارة مشرعين أميركيين إلى سوريا لدفع إلغاء العقوبات ودعم المرحلة الانتقالية قطر تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتدعو لتحرك دولي عاجل أردوغان: تركيا ضامن لأمن الأكراد في سوريا وملاذ آمن لشعوب المنطقة الخارجية تدين التصعيد الإسرائيلي في القنيطرة وتؤكد حقها بالدفاع عن أرضها  الاعتداءات الإسرائيلية.. وحق سوريا في الدفاع عن حقوقها الوطنية المشروعة قوات الاحتلال تغتال الحقيقة.. هكذا يعيش ويعمل صحفيو غزة  بين الفائض و انعدام التسويق.. حمضيات طرطوس هموم وشجون.. وحاجة للدعم قرار الخزانة الأميركية.. خطوة تراكمية نحو تعافي سوريا دمشق تستعد للحدث الأهم.. المحافظ يتفقد آخر الاستعدادات في مدينة المعارض عودة اقتصاد الإبداع والهوية.. حرفيو حلب في معرض دمشق الدولي هذا العام الطفل الوحيد.. بين حب الأهل وقلقهم المستمر معرض دمشق الدولي.. جزء من الذاكرة الاجتماعية والاقتصادية لجنة التحقيق في أحداث السويداء تواصل عملها الميداني وتؤكد على الحياد والشفافية التحالف السوري الأميركي..  زيارة الوفد الأميركي إلى دمشق خطوة محورية لدعم تعافي سوريا