الثورة – براء الاحمد:
انطلقت صباح اليوم فعاليات ورشة العمل الحوارية التي تقيمها وزارة الزراعة في مجمع صحارى بريف دمشق برعاية وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا، وبحضور وزير الموارد المائية الدكتور تمام رعد، ورئيس الاتحاد العام للفلاحين أحمد صالح إبراهيم، ومدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة أكساد الدكتور نصر الدين العبيد، وممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو مايك روبسون، وممثل إيكاردا في سورية، ورئيس اتحاد الغرف الزراعية السورية ونقيب المهندسين الزراعيين.
وتهدف الورشة إلى مناقشة واقع زراعة وإنتاج محصول القمح للموسم الزراعي 2021 – 2022 وأثر التغيرات المناخية عليه والاستراتيجيات المقترحة لتطويره.
وزير الزراعة في كلمة له خلال الورشة أكد أن الهدف الرئيسي من الورشة اليوم هو مناقشة النتائج التي تم الوصول إليها، والنظم التي يجب اتباعها في إدارة المحصول للموسم الزراعي القادم، وأوضح أن الورشة استكمال لنتائج ملتقى تطوير القطاع الزراعي، ولبرنامج تطوير زراعة وإنتاج محصول القمح، حيث تم وضع الخطة الإنتاجية الزراعية للموسم الزراعي 2021-2022 وفق المصفوفة التنفيذية المعتمدة للمحصول، منوهاً إلى أن العوامل المناخية والظروف البيئية التي سادت خلال الموسم الزراعي كانت استثنائية من حيث تأخر هطول الأمطار، وتباين الشدات المطرية وسوء توزع هطول الأمطار، وانخفاض معدل الهطول المطري إلى 40% عن المعدل العام في بعض المناطق وخاصة في مناطق الاستقرار الزراعي الثالثة والرابعة والخامسة، وانحباس الأمطار في شهر نيسان في كافة المناطق، وهطول الأمطار في شهر حزيران، وحدوث الصقيع الشتوي والصقيع الربيعي المتأخر، والزيادة الملحوظة في عدد أيام هبوب الرياح وشدتها، وتباين درجات الحرارة الصغرى والعظمى عن المعدلات الطبيعية خلال الموسم، وهذا ما يعبَّر عنه بالتغيرات المناخية التي تواجه المنطقة، وتؤثر بشكل مباشر على الإنتاج الزراعي وعلى الموارد المائية المتاحة للزراعة والسكان.
وأشار الوزير إلى أنه ولقياس أثر هذه العوامل على الإنتاج الزراعي وخاصة محصول القمح، قام فريق من الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية بإعداد برنامج بحثي تطبيقي تضمن إعداد استمارات تقصي ومراقبة سلوك محصول القمح في ظل التغيرات المناخية، وتقييم الأصناف المزروعة حسب الخارطة الصنفية على مستوى مناطق الاستقرار “مروي – بعل” وتدقيق مواعيد الزراعة وكميات البذار والأسمدة وانحرافاتها الموائمة للتغيرات المناخية وظروف الجفاف، وخلصت إلى إعداد تقرير علمي وفني لأثر الظروف المناخية وتغيراته على زراعة وإنتاج محصول القمح والاستراتيجيات المستقبلية لتطويره.