الثورة – حمص- رفاه الدروبي:
تجري دائرة آثار حمص تأهيلاً لمتحفها بعد تعرضه للتخريب أثناء الحرب الإرهابية الظالمة على سورية.
البناء ذو طابع جميل يقع وسط أحد أهم شوارع مدينة حمص، بُني على ثلاث مراحل، الطابق الأرضي بداية العشرينيات والطابق الأول منتصف الأربعينيات والثاني في ستينيات القرن الماضي، وكان يضمُّ مجموعة من القطع الأثرية من المحافظة تعود لعصور ما قبل التاريخ وحتى العصر العثماني، تخبر الزائر بأنَّ الإنسان قطن في المحافظة منذ أكثر من خمسمئة ألف عام.
وأشارت مديرة الإشراف في مشروع إعادة تأهيل بناء المتحف بحمص المهندسة لينا الملحم ل “الثورة” إلى أن إعادة تأهيل البناء تتم تمهيداً لفتحه واستثماره وتمَّت الدراسات من قبل المديرية العامة للآثار والمتاحف، وبلغت قيمة التأهيل ١٢٨مليون ليرة، وسيكون البناء جاهزاً نهاية الشهر الحالي كي يبدأ العمل بالعرض المتحفي، منوِّهة بأنَّ التأهيل يشمل الأعمال الأساسية من دهان وجلي بلاط والأدراج وترميم الواجهات الخارجية بطينة إسمنتية لتعود لنفس الطابع القديم إضافة إلى تجهيز خزائن العرض.
وأشارت المهندسة الملحم إلى إعادة تأهيل الأعمال الكهربائية داخل الغرف وإلى خزائن العرض لافتةً أنَّ أعمال الترميم شملت إغلاق النوافذ الخارجية بناء على طلب الآثاريين للاستفادة من الجدران وعرض القطع الأثرية عليها.
كما بينت المهندسة الملحم أنَّ التأهيل يشمل السطح العلوي والخدمات المرافقة للبناء بشكل كامل وإعادة تبليط الحديقة لإمكانية العرض فيها.
بدورها عضو لجنة الإشراف المهندسة كارولين محمود لفتت إلى أنَّ مشروع التأهيل يتضمن إظهار حجر اللبون الأسود والأبيض والواجهات الخارجية بالكامل وتنظيفها بالرمل مع الحديد وحتى شملت الطينة والحديقة الداخلية.