الثورة – حلب – حسن العجيلي :
بروح عالية من المسؤولية يتطلع أبناء حلب إلى عمليات الترشح لعضوية مجالس الإدارة المحلية ، كونها ستكون نقطة انطلاق لتطوير واقع المحافظة والسير بها نحو تنمية مستدامة تستهدف إعمار الأوطان وبناء الإنسان.. فكيف ينظر أبناء حلب إلى المجالس المحلية القادمة ، وماهي صفات المرشح المفضل لدى أبناء المحافظة والمدينة؟.. حول هذه النقاط استطلعت ” الثورة ” آراء بعض المحامين:
• المحامي إبراهيم بدور قال : بالتأكيد للمجالس المحلية أهمية كبيرة في ظل التوجه نحو لامركزية السلطات والمسؤوليات وتركيزها في أيدي فئات الشعب تطبيقاً لمبدأ الديمقراطية الشعبية ، وإيجاد وحدات إدارية قادرة على وضع الخطط التنموية الخاصة بالمجتمع المحلي وتنفيذ المشاريع الخاصة بها بكفاءة وفعالية ، وتعزيز الإيرادات المالية للوحدات الإدارية لتمكينها من ممارسة الدور التنموي إلى جانب الدور الخدمي ، والنهوض بالمجتمع المحلي والمساعدة على النمو المتوازن ، وتبسيط الإجراءات لتأمين الخدمات للمواطنين ع/ط إنشاء مراكز خدمة للمواطن، وهذه جميعها تدخل ضمن أهداف قانون الإدارة المحلية الصادر بالمرسوم التشريعي رقم /107/ لعام 2011.
وأضاف إن المطلوب من المجالس المحلية أن تتحمل مسؤوليتها كاملة وأن تمارس دورها وفقاً لأحكام قانون الإدارة المحلية وأن تعمل لخدمة المواطنين وتطوير المجتمع المحلي وتحقيق التنمية المستدامة فيه ، مشيراً إلى أن المرشح لعضوية هذه المجالس يجب أن يتحلى بالوعي والمعرفة والموضوعية والجرأة في طرح القضايا والمواضيع العامة والخاصة ، وأن يكون معروفاً ضمن دائرته الانتخابية على الأقل وله تواجد وحضور ومشاركة فاعلة ضمن دائرته ومحيطه السكني والمهني وحيثما كان، وأن يعرف عنه تفاعله مع المواطنين وقضاياهم ومطالبهم ومساعدتهم ضمن إمكانياته المتاحة، وأن يتمتع بالخبرة والكفاءة والسيرة الحسنة والسمعة الطيبة.
• المحامية هناء بازار – أمين سر رابطة الحقوقيين بحلب : يجب علينا جميعاً أن نمارس حقنا في الانتخاب وخاصةً أننا مقبلون على انتخابات الادارة المحلية لدورة جديدة عنوانها إعادة الإعمار ، ولهذا – وانطلاقاً من إيماننا بالوطن – يتوجب علينا أن نختار من يمثلنا بدقة واضعين أمام أعيننا مدى تمتعه بالكفاءة وحب العمل لخدمة مصلحة المواطن والوطن وأن يتمتع بالنزاهة والالتزام والدماثة وأن يكون قادراً على العطاء والتضحية في سبيل خدمة المواطن والنهوض بأعمال وأعباء المهمة التي ستوكل إليه ولديه الكفاءة اللازمة والتي تمكنه من ممارسة عمله بجدٍ ونشاط وكفاءة ، كما أنه يتوجب علينا أيضاً أن نعزز مشاركة المرأة في المجالس المحلية ، فالدولة تتيح للمرأة جميع الفرص للمساهمة الفعالة والكاملة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، وتعمل على إزالة القيود التي تمنع تطورها ومشاركتها في بناء المجتمع ، إيماناً منها بأهمية مشاركتها، ما يعني النهوض بالمجتمع تسارعاً لمسار التنمية وديمومة لها ، ولهذا أقول للمواطن الناخب : أنت من تصنع مستقبلك باختيارك الصحيح.
• المحامي مصطفى خواتمي: تأتي أهمية انتخاب الكفاءات العلمية لتقود المرحلة القادمة والتي يجب أن تتوافر لديها الخبرة العملية لتطوير المحافظة والمدينة اقتصادياً واجتماعياً وعمرانياً وخاصة إعادة اﻹعمار في القرى لعودة السكان لبيوتهم وأراضيهم، كما ينبغي أن يتحلى المرشح بتغليب المصلحة العامة على المصالح الخاصة الضيقة وعدم انحرافه عن اﻷهداف التي رسمها وأعلنها في برنامجه الانتخابي والتي على أساسها تم انتخابه ومحاسبته من قبل المنظمات الشعبية والنقابات المهنية والعمالية التي دعمت ترشيحه وكانت سبباً هاماً في انتخابه ، وأن لايكون أداء المرشح موسمياً أي في موسم اﻻنتخابات فحسب ، بل بشكل دائم عن طريق إقامة الندوات وخاصة أن بعض الأعضاء يتغيبون عن الجلسات وأعمال اللجان وفي حال حضورهم تحسبهم خشباً مسندة .
وأضاف: يتوجب على من ينوي الترشح أن يكون برنامجه متضمناً العمل على التنمية المستدامة واﻻستثمار الأمثل لموارد تلك المجالس تأتي في الأولويات وخاصة ان أغلب المجالس يكون تمويلها ذاتياً، وعليه فإن واجب تطبيق القانون المالي للوحدات اﻹدارية رقم37 لعام 2021 في حدود الرسوم الدنيا حتى ﻻتشكل عبئاً على المواطن وأن تصرف في حدودها العليا وفق الأهداف المرسومة له عن طريق تحسين المستوى المعيشي وتقديم خدمات مباشرة يلمسها المواطن وليست كلمات مرسلة.