الثورة
بعد نجاح مشروع برنامج ( جي ـ بي ـ اس ) في مراقبة مئة آلية في محافظة دمشق بدأت مختلف المحافظات بالتحضير لتطبيق البرنامج على وسائل النقل العامة ( باصات ـ سرافيس ـ بولمانات ـ صهاريج نقل المشتقات النفطية وشاحنات نقل الحبوب ) وذلك بهدف ضبط عمليات المتاجرة بالمشتقات النفطية المدعومة التي تقدمها الدولة لخدمة المواطنين وحل مشكلة النقل وتقليل الهدر في الجهات العامة وإنصاف وسائل النقل العامة الملتزمة بالعمل على الخطوط المحددة لها .
المشروع يهدف الى حل مشكلة النقل بتطبيق برنامج ( جي ـ بي ـ اس ) لإبعاد التدخل البشري و المحسوبيات والمتاجرة و إبعاد المخالفين والإبقاء على الملتزمين وكل ذلك من خلال الأتمتة الكاملة لمراقبة التزام السرافيس ووسائل النقل العامة بمساراتها والعمل على خطوطها ليكون الالتزام أساسا في منح المشتقات النفطية بالسعر المدعوم .
تطبيق البرنامج سيحقق ضبط حركة الآليات وضبط كميات الوقود ويُمكن للشركات الخاصة اعتماد البرنامج لرصد تحركات آلياتها ومعرفة مساراتها ، و سيتيح لكل جهة معنية أو مرتبطة بالبرنامج مراقبة حركة آلياتها عبر واجهة وشاشة مركزية ومعرفة مساراتها وتوقيتاتها بدقة وحالات الشذوذ عن المهمة المحددة للآليات، مع الإشارة الى أن البرنامج يخزن المعلومات لمدة ست أشهر .
وبالنسبة للتكاليف فهي محددة بسعر الجهاز الذي يركب على الآلية وقيمته حاليا 350 ألف ليرة سورية يتم تقسيطه لمدة عام بمعدل 30 ألف ليرة شهريا مع دفع رسم شهري 2500 ليرة سورية .
المشروع يمكن تعميمه على كثير من القطاعات الأخرى ولخدمات مختلفة وهو ما سيزعج شريحة واسعة كانت تتاجر بالمشتقات النفطية وتتلاعب بكمياتها ولكن بالمحصلة سيكون له انعكاس ايجابي على قطاع النقل و سيضبط كثير من التلاعب التي يدفع المواطن والدولة ثمنها .