الثورة – ميساء الجردي:
يتابع الاتحاد الوطني لطلبة سورية بالتعاون مع وزارة الإدارة المحلية إقامة ورشات وجلسات حوارية حول انتخابات الإدارة المحلية بعنوان (أول جار) على مدى خمسة أيام في عدد من البلديات والقرى في المحافظات السورية كافة في دمشق وريفها وحلب وحماة والحسكة والرقة ودير الزور واللاذقية والقنيطرة وحمص وإدلب وطرطوس ودرعا بما يقارب الـ 100 جلسة حوارية.
حول هذه الجلسات والتي تعتبر المرحلة الثانية للمبادرة التي أطلقها الاتحاد أكد عماد العمر عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية ورئيس مكتب الدراسات أن هذه المرحلة تستهدف نحو 50 حياً وبلدية مجاورة للجامعات والمعاهد في مختلف المحافظات السورية بهدف تشجيع الأهالي على المشاركة بالانتخابات وانتقاء ممثليهم عن دراية ومعرفة الواجبات والقوانين المنظمة لعمل المجالس المحلية. وبين عمر أهمية مشاركة الشباب في الانتخابات باعتبار أن الإدارات المحلية معنية بتفاصيل حياتهم اليومية، وبالتالي عليهم الانتقاد والمتابعة والمحاسبة والتقييم لمن يريدون انتخابه.
ومن أجواء الجلسة الحوارية التي أقيمت في منطقة دير علي أكد الزميل وسيم غرز الدين رئيس فرع الاتحاد في الجامعة السورية الخاصة أهمية هذا اللقاء الحواري لما حمله من مشاركة واسعة للأهالي والفئات الشابة معتبراً أن هذا اللقاء فرصة للنقاش البناء واطلاع فئات المجتمع على بنود المرسوم 107 ومهام وصلاحيات الإدارة المحلية باعتبارها الوحدة الإدارية الأولى التي تكون على تماس مع الواقع المعيشي والخدمي للمواطن وعلى عاتقها تقع مسؤولية تحسينه ودعمه.
وأكد الدكتور حمزة شاهين أن الورشة خلقت جواً اجتماعياً بين مختلف أفراد المجتمع من كبار السن والشباب غنياً بالحوارات البناءة والتي تصب في العملية الانتخابية المنتظرة في الشهر القادم. لافتاً إلى أن محاولة تمثيل الشعب هي واجب وطني، وما يقام اليوم من جلسات واهتمام لمشاركة مختلف شرائح المجتمع، يدل على قوة الدولة في تمثيل وتطبيق الدستور من حيث الانتخابات في أوقاتها المناسبة والممارسة الانتخابية، وإعطاء المواطن حقه في التعبير عن رأيه واختيار من يمثله.
وبين شاهين دور المواطن وقيامه بواجب المشاركة والبحث عمن يمثله بشكل صحيح ومن يهتم لمشكلاته وهمومه. وبهذا يكون شريكاً في بناء الوطن وخاصة أن غالبية النقاط التي تناولها المشاركون كانت حول الوعي في اختيار الأعضاء والابتعاد عن الأمور التي تلعب دوراً سلبياً في الانتخابات مثل العصبية العائلية والانتماء الشخصي.
من جانبه بين الأستاذ غياث سكر أهمية المبادرة بما قدمته من شرح وافي حول قانون الإدارة المحلية والمهام التي يعمل عليها أعضاء المجالس المحلية وكيفية القيام بالواجب الانتخابي. لافتاً إلى أن الحوار كان مفيداً، تحدث خلاله المشاركون عن همومهم ومشكلاتهم اليومية وأخذوا وعوداً بأن تكون ضمن حسابات العمل في المرحلة المقبلة.
وقال سكر إن المبادرة حققت شيئاً مميزاً لكونها فتحت المجال للناس للتعرف على حقوقها وواجباتها من حيث عمل المجالس المحلية وتم التركيز على إعطاء الأوليات الأساسية في حياتهم، وعلى ضرورة الاختيار الصحيح للمرشحين.
هذا وقد ركز المشاركون على أهمية استمرار التواصل بين المواطن والفائزين في المجالس المحلية لمتابعة الأعمال الخدمية، وتفعيل المشاركة المحلية في مرحل العمل والبناء وخاصة من قبل شريحة الشباب التي ارتفعت الأصوات ليكون لها النصيب الأكبر في المجالس القادمة.