التفكير المطول والشّاق مضر بالدماغ

 

الثورة- ترجمة رشا شفيق غانم:
هل سبق لك ووجدت نفسك مرهقاً جسدياً بعد يوم طويل في العمل، حتى لو كنت جالساً على الكمبيوتر فقط، دون أي نشاط حركي؟.
اكتشف العلماء أن هناك سبباً لذلك، حيث تبدأ مادة كيميائية سامة في التراكم في الدماغ بعد أن يكون تفكيرك نشط لفترات طويلة من الزمن.
لذلك يلجأ الدماغ نحو الإجراءات التي لا تتطلب نفس القدر من الجهد، لتجنب انتشار هذه المادة الكيميائية، والمعروفة باسم الغلوتامات .
يتجلى هذا على أنه نقص في الرغبة في العمل، أو إرهاق معرفي، كما يقول علماء الأعصاب من جامعة بيت سلابيتريريفي باريس، فرنسا.
ومن جهته قال د. ماتياس بيسيجليون: ” تشير النظريات إلى أن التعب هو نوع من الوهم الذي يصنعه الدماغ ليجعلنا نتوقف عما نفعله ونتحول إلى نشاط أكثر إرضاءً”.
” لكن النتائج التي توصلنا إليها تظهر أن العمل المعرفي ينتج عنه تغيير وظيفي حقيقي – تراكم المواد الضارة – لذا فإن التعب سيكون بالفعل إشارة تجعلنا نتوقف عن العمل ولكن لغرض مختلف: الحفاظ على سلامة وظائف الدماغ”.
التعب الجسدي هو نتيجة مباشرة للعمل اليدوي الشاق، لكن التفكير العميق والشاق لفترة طويلة يسبب بدلاً من ذلك الإرهاق العقلي، مما يسبب أعراضاً مثل الافتقار إلى الدافع والقدرة على التركيز.
هذا وشرع الباحثون في فهم ماهية الإرهاق العقلي حقاً ولماذا يظهر نفسه.
للقيام بذلك، استخدموا التحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي لمراقبة كيمياء الدماغ على مدار يوم عمل لمجموعتين من المشاركين في الدراسة.
قاموا بتقسيم المجموعة إلى مهام ذاكرة حاسوبية سهلة وصعبة تضمنت تذكر ومطابقة سلسلة من الأحرف ذات الألوان المختلفة لما يقرب من ست ساعات ونصف.
أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين لديهم مهام أصعب يميلون إلى اختيار الخيارات التي تقدم مكافآت أصغر مقابل جهد أقل.
بعد ذلك، درس العلماء مستويات الغلوتامات لديهم في نقاط الاشتباك العصبي في قشرة الفص الجبهي في الدماغ، ووجدوا أنها كانت أعلى بالنسبة للمجموعة ذات المهام المجهدة عقلياً.
ويقول المؤلفون أن هذا يدعم فرضيتهم القائلة بأن تراكم الغلوتامات يتسبب في لجوء الدماغ إلى إجراءات أقل جهداً.
هذه هي طريقته في تجنب انتشار هذه المواد الكيميائية السامة أو زيادة تراكمها، والتي يمكن أن تضعف وظائف المخ.
هذا ويأمل الباحثون أن توفر هذه النتيجة طريقة جديدة للكشف عن الإرهاق العقلي الشديد، وإيجاد أجندات للعمل للمساعدة في تجنب الإرهاق.
ففي الدراسات المستقبلية، يأملون في فهم أكبر لسبب تعرض قشرة الفص الجبهي لتراكم الغلوتامات والتعب بعد النشاط العصبي. كما أنهم فضوليون لمعرفة ما إذا كانت نفس علامات التعب في الدماغ قد تتنبأ بالشفاء من الحالات الصحية، مثل الاكتئاب أو السرطان.
المصدر: ديلي ميل البريطانية

آخر الأخبار
" نهفة".. في خيوطها ألف حكاية سورية    لقاء سوري – فرنسي..   الشيباني يبحث مع مستشارة ماكرون قضايا سياسية    الأولى منذ التحرير.. وزير الخارجية الشيباني يتوجه إلى الصين  ارتفاع أسعار مدخلات إنتاج الفروج    انخفاض أسعار الفروج.. "الدواجن" تحذر من خسائر وتطالب بضبط التهريب الهروب من غلاء الكهرباء إلى الطاقة.. استثمار يعادل فواتير أربع سنوات     الكلاب الضالة تجوب شوارع جنوب دمشق بحرية.. !   خطط ترميم المدارس المدمَّرة... أعمال كبيرة ونتائج متواضعة   243 طالباً وطالبة من اللاذقية يخوضون منافسات الأولمبياد العلمي السوري مهرجان الوفاء الأول بدرعا يكرم المتفوقين من أبناء الأطباء الشهداء  وزير العدل ينفي التصريحات المنسوبة إليه ويحث على التوثق من المصادر الرسمية وزير المالية يشارك في المنتدى العربي للمالية العامة ويؤكد أهمية الاستدامة المالية المجلات المفهرسة تهدد النشر الخارجي.. وجامعة دمشق تحذر المباشرة بتوسيع فرن قدسيا لزيادة إنتاج الخبز "المركزي" والإعلام .. تنسيق لتعزيز الثقة بالعملة الجديدة أهالي طرطوس بانتظار انعكاس تخفيض سعر المشتقات النفطية على السلع التعافي الاقتصادي.. عقبات تتطلب حلولاً جذرية  تمكين الصحفيات من مواجهة العنف الرقمي القائم على النوع الاجتماعي   قريباً  تعرفة جديدة للنقل بطرطوس تواكب انخفاض أسعار المحروقات   اعتداء إرهابي على حي المزة .. "الدفاع" تكشف تفاصيل جديدة وتشدد على ملاحقة الجناة