لصوصية وإرهاب

تمارس الولايات المتحدة أعلى درجات الإرهاب الدولي بحق الشعب السوري، وهي تتدرج بسلوكها العدواني وفقاً لمعطيات الميدان والسياسة، والتي دائماً ما تكون في غير مصلحتها بفعل تعاظم صمود السوريين، وتصديهم للمخططات والمشاريع الصهيو-أميركية.

وفي ظل إمعان الإدارة الأميركية في سرقة ثروات الشعب السوري، تكثف قوات الاحتلال الأميركي عمليات السطو على النفط من حقول الجزيرة، إذ أخرجت خلال الأيام القليلة الماضية مئات الصهاريج المحملة بالنفط المسروق إلى قواعدها في الأراضي العراقية، في انتهاك سافر لقواعد القانون الدولي، التي استبدلتها واشنطن بقانون شريعة الغاب الذي تحاول تكريسه كنهج ثابت على مسار العلاقات الدولية، بما يخدم مصالحها الاستعمارية، على حساب مصالح الشعوب الأخرى.

الولايات المتحدة تتمادى اليوم باستهداف قطاع النفط باعتباره حاملاً للطاقة، وللاقتصاد الوطني، وهذه الجريمة المنظمة تندرج في سياق سياسة الإرهاب الاقتصادي التي تمارسها لتشديد مفاعيل الحصار على الشعب السوري، وإضعاف دولته ومقومات صمودها، حيث عمليات النهب المستمرة للنفط يترتب عليها حرمان السوريين من الاستفادة من ثرواتهم وتحسين مستوى حياتهم المعيشية التي تدنت بسبب الإرهاب والحصار، فضلاً عما يترتب عليها من خسائر بمليارات الدولارات كانت داعماً قوياً للاقتصاد الوطني، والجميع يعلم أن الحرب الإرهابية التي تقودها واشنطن، حولت سورية من بلد مصدر للنفط إلى بلد مستورد، حيث 95 في المئة من احتياطاتنا النفطية موجودة في المنطقة الشرقية الرازحة تحت سيطرة المحتل الأميركي، ومرتزقته من ميليشيا “قسد”، وهذه الاحتياطات النفطية تتم سرقتها بشكل يومي من قبل المحتل الأميركي.

والأمر ذاته ينطبق على مسألة إنتاج الغاز الذي يتراجع سنوياً بنسب مرتفعة بسبب التخريب الكبير الذي لحق بالآبار نتيجة الإرهاب وقصف قوات الاحتلال الأميركي، فضلاً عن الاستمرار بنهب المحاصيل الزراعية الإستراتيجية، وكل ذلك بهدف تجويع المواطن السوري، وبالتالي محاولة تأليبه ضد حكومته، ولكن هذا الرهان أثبت عقمه وفشله على امتداد عمر الحرب الإرهابية، وما رافقها من مفرزات وتداعيات كارثية طالت المواطن السوري في لقمة عيشه وحبة دوائه، ولكن صموده دائماً يتعاظم مع كل تحديات جديدة تفرضها مراحل الحرب الإرهابية.

الولايات المتحدة، ورغم فشلها المتراكم من تحقيق أجنداتها السياسية، لم تزل تعول على رهاناتها الخاسرة لمحاولة إخضاع سورية لمشيئتها، ولكنها سرعان ما ستدرك، بأن إرهابها المتواصل، لن يثني السوريين عن مواصلة تصديهم ومقاومتهم لكل أشكال العدوان والإرهاب والحصار الذي تمارسه بحقهم، وهم اليوم قطعوا أشواطاً طويلة بمواجهة الإرهاب الأميركي، ولن تمنعهم أي ضغوطات وتحديات جديدة عن مواصلة تصديهم لهذا الإرهاب حتى قهره.

آخر الأخبار
وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تمثال الشهداء..  من ساحة سعد الله إلى جدل المنصّات.. ماذا جرى؟  الفرق النسائية الجوالة .. دور حيوي في رفع الوعي الصحي داخل المخيمات إجراءات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في بلدة حلا مفاعيل قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة على سوق البيع باللاذقية  الاستثمار في الشركات الناشئة بشروط جاذبة للمستثمر المحلي والدولي  سوريا.. هوية جديدة تعكس قيمها وغناها التاريخي والحضاري الهوية البصرية للدولة.. وجه الوطن الذي نراه ونحسّه  تطبيق "شام كاش" يحذر مستخدميه من الشائعات تأهيل مدرسة "يحيى الغنطاوي" في حي بابا عمرو أهال من جبلة لـ"الثورة": افتتاح المجمع الحكومي عودة مبشرة لشريان الخدمات فتح باب الاكتتاب على مقاسم جديدة في حسياء الصناعية