الثورة:
انتقدت كوريا الديمقراطية اليوم تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، التي أدلى بها خلال زيارته إلى جارتها الجنوبية الأسبوع الماضي، ودعا خلالها لنزع الأسلحة النووية لكوريا الديمقراطية بشكل كامل، معتبرة هذه التصريحات بأنها خطرة وتفتقر إلى الحياد والإنصاف وغير مقبولة.
وفي بيان صحفي نقلته وكالة الأنباء الكورية المركزية، شجب نائب وزير الخارجية للمنظمات الدولية في كوريا الديمقراطية، كيم سون جيونغ، تصريحات غوتيريش وقال: “لا يسعني إلا أن أعرب عن أسف عميق إزاء التصريحات الصادرة من الأمين العام للأمم المتحدة، والتي تفتقر بشكل صارخ للحياد والنزاهة، وتتعارض مع التزامات واجبه المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، فيما يتعلق بقضية شبه الجزيرة الكورية”.
وأضاف كيم سون وفق ما ذكرته وكالة سبوتنيك نقلا عن وكالة الأنباء الكورية:”إن ما يسمى بـ”الدعم الكامل لنزع السلاح النووي الكامل والقابل للتحقق وغير القابل للاسترداد”، الذي تروج له أمريكا والقوات التابعة لها، هو مجرد انتهاك لسيادة كوريا الديمقراطية، لأنها تطالب بنزع السلاح من جانب واحد، وربما يعرف غوتيريش جيدا أن جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية ترفضها تماما دون أي شيء”.
وشدد نائب وزير الخارجية للمنظمات الدولية في كوريا الديمقراطية، على أن “البرنامج النووي لكوريا الديمقراطية هو “خيارها الحتمي للدفاع عن أمنها”، ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، إلى “توخي الحذر في قول مثل هذه الأقوال والأفعال الخطيرة مثل صب البنزين على اللهب في وقت الوضع فيه شديد الخطورة في شبه الجزيرة الكورية”.
وكان رئيس كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون حذر الشهر الماضي الولايات المتحدة من عواقب استمرار الانخراط في أعمال عدائية خطيرة ضد بلاده وتوريط سلطات كوريا الجنوبية فيها مؤكدا أن القوات المسلحة الكورية الديمقراطية مستعدة تماما للرد على أي ظرف أو تهديد كما أن قوات الردع النووي جاهزة تماما للتعبئة بدقة وسرعة وتأدية مهمتها.