الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
موجات جديدة من فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19 تظهر مجدداً في دول العالم، حيث إن الفيروس لم يقترب من نهايته، في الوقت الذي يتعين فيه التصدى له، وهذا هو التحدي المزدوج للإبلاغ عن المخاطر وبناء ثقة المجتمع في الأدوات المستخدمة للحفاظ على الصحة والتدابير الاجتماعية للصحة العامة مثل ارتداء الأقنعة والحفاظ على التباعد البدني والتهوية.. حسب منظمة الصحة العالمية.
مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور زهير السهوي أكد لـ “الثورة” أن أعراض فيروس كورونا في الفترة الحالية تشابه أعراض كثيرة مثل البرد، وهذه هي الميزة التي تميز كل إصابات الجهاز التنفسي الفيروسية، وهناك متحور بسيط من متحورات أوميكرون، لكن الغالبية العظمى أعراض بسيطة جداً وتشابه البرد ولا تؤثر كثيراً على الجهاز التنفسي السفلي (الرئتين) وتركز على الجهاز التنفسي العلوي.
ونوه بأنه مع ازدياد حالات الدخول إلى المستشفى وتفشي الإصابات بكوفيد-19، يحتم فرض تدابير مجربة مثل ارتداء الأقنعة، وتحسين التهوية وبروتوكولات الفحص والعلاج، حيث إن هناك موجات جديدة من الفيروس تظهر مجدداً، فالفيروس ينتقل بحرية، إذ أنه لم ينتهِ ومازال موجوداً كوباء عالمي.
وأوضح أنه بنسبة 90% الأعراض تكمن في التهاب الزور وبعض الالتهاب في الحنجرة والسعال والعطس والرشح وتكسير في الجسم وارتفاع في درجة الحرارة، لكن الأعراض البسيطة مزعجة أيضاً، فيمكن أن يشتكي المريض منها 5 أيام.
ولفت الدكتور السهوي إلى أن كوفيد المديد هو مجموعة من الأعراض طويلة الأمد التي يعاني منها بعض الأشخاص بعد إصابتهم بـكوفيد-19، حيث تظهر الأبحاث الحالية أن أعراض كوفيد المديد يمكن أن تستمر لأسابيع أو شهور، كما أنه ليس هناك علاقة واضحة بين شدة الإصابة بكوفيد-19 واحتمال الإصابة بكوفيد المديد.
ونوه بأن الحصول على التطعيم ضد الفيروس يحمي المجموعات الأكثر عرضة للخطر من المرض الوخيم، ومن الممكن أن ينقذ حياتنا، حيث توفر اللقاحات حماية قوية من الأمراض الخطيرة، ودخول المستشفى، والوفاة. وتوجد أيضاً بعض الأدلة على أن الحصول على التطعيم يقلل من احتمال نقل الفيروس للآخرين، ويعني ذلك أن القرار بالحصول على اللقاح يحمي أيضاً من حولنا.