الثورة:
أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن العمليات العسكرية الخاصة التي أطلقتها روسيا في أوكرانيا مثلت نهاية للعالم أحادي القطب.
ونقلت وكالتا نوفوستي وسبوتنيك عن شويغو قوله اليوم خلال افتتاح مؤتمر موسكو للأمن الدولي الذي يعقد في إطار منتدى “الجيش 2022.” في موسكو: “بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا يمثل نهاية العالم أحادي القطب.. لقد أصبحت تعددية الأقطاب واقعا وحقيقة، وقد تحددت أقطاب هذا العالم بوضوح”.
وأشار شويغو إلى أن الفرق الأساسي بين تلك الأقطاب يكمن في أن بعضها يحترم مصالح الدول ذات السيادة، ويأخذ في الاعتبار الخصائص الثقافية والتاريخية للدول والشعوب، بينما يتجاهلها البعض الآخر.
وأضاف شويغو أن نظام الأمن العالمي يتغير جذريا، والهيمنة غير المشروطة للولايات المتحدة وحلفائها أصبحت شيئًا من الماضي. وقال: “ينعقد هذا المؤتمر في سياق تغيير جذري في نظام الأمن العالمي والإقليمي. أصبحت الهيمنة غير المشروطة للولايات المتحدة وحلفائها شيئًا من الماضي”.
وأكد شويغو أن الإشاعات حول خطط روسيا المزعومة لاستخدام أسلحة نووية تكتيكية في أوكرانيا كذبة مطلقة، قائلا: “وسائل الإعلام تنشر التكهنات حول الاستخدام المزعوم لأسلحة نووية تكتيكية روسية خلال عملية عسكرية خاصة أو حول الاستعداد لاستخدام أسلحة كيماوية. كل هذه الحشوات الإعلامية كذبة مطلقة”.
وشدد الوزير الروسي على أنه من الناحية العسكرية، فإن استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا ليس ضروريا، مضيفا: “الغرض الرئيسي من الأسلحة النووية الروسية هو ردع هجوم نووي. واستخدامها مقصور على ظروف الطوارئ المحددة في الوثائق الإرشادية الروسية مفتوحة للعامة”.
وأشار شويغو إلى أن الوضع الأمني في أوروبا أصبح أسوأ مما كان عليه في ذروة الحرب الباردة، قائلا: “في أوروبا، الوضع الأمني أسوأ مما كان عليه في ذروة الحرب الباردة. واكتسب النشاط العسكري لحلف الناتو التوجه الأكثر عدوانية ومعاداة لروسيا. حيث تم نشر قوات كبيرة من الولايات المتحدة في القارة، وازداد عدد قوات التحالف في أوروبا الشرقية والوسطى بشكل كبير”.
وأوضح شويغو أن تركيز تحالف “أوكوس” على تطوير أسطول الغواصات النووية في أستراليا هو اتجاه خطير ويخلق الظروف لتقويض معاهدة عدم الانتشار، وقال: “هناك اتجاه إقليمي خطير آخر يتمثل في تركيز “أوكوس” على تطوير أسطول غواصات نووية في أستراليا. وسيكون لتنفيذ هذه الخطة تأثير سلبي معقد على الأمن العالمي والإقليمي، وسيهيئ الظروف لتقويض معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية”.