الثورة _ طرطوس _ علي يحيى صقور:
ارتفعت أسعار المواد الغذائية في أسواق طرطوس مع مطلع هذا الأسبوع لتصل لمعدلات قياسية في جميع القطاعات، كالدواجن واللحوم الحمراء والأسماك بالإضافة إلى الخضار والفواكه الموسمية.
وإذا كانت المبررات موجودة، كارتفاع أسعار الطاقة وارتفاع أسعار المواد الداخلة في حلقة الإنتاج، إلا أن المواطن بات يئن تحت وقع ضربات الغلاء المستمرة والتي لم تعد تقف عند حد معين..!
وإذا كان مربو الدواجن والأبقار يتحملون ارتفاع أسعار الأعلاف والطاقة، فعلى الجهات الرسمية إيجاد الحلول الكفيلة بدعمهم للحفاظ على الحد الأدنى مما تبقى من القدرة الشرائية للدخول الضعيفة أساساً، وعدم تركهم لحركة السوق وتذبذب الأسعار، ومع ما ينجم عنه من حرمان شريحة واسعة من المجتمع من تأمين المواد الغذائية الأساسية كاللحوم والبيض.
والمشكلة الحقيقية تكمن بالفوضى السعرية القائمة، وعدم القدرة على ضبط تكاليف المنتج، لا من قبل الجهات الرسمية فقط ولكن حتى من قبل القائمين على قطاعات الزراعة والدواجن، والأسباب عديدة منها ارتفاع أسعار الطاقة بشكل مستمر كالبنزين والمازوت والكهرباء وفقدانها بالسعر المدعوم والاضطرار إلى شرائها بأسعار مرتفعة جداً من السوق السوداء بالإضافة إلى غلاء الأعلاف والأسمدة والأجور.
فعلى سبيل المثال ارتفع سعر لحم الغنم ليصل إلى 40 ألف ليرة والعجل بين 40 و45 ألفاً، والأسماك حسب الأنواع قد يصل الكيلو إلى 150 ألف ليرة، والفروج منظف وصل الكيلو إلى 13 ألف، والشرحات إلى 27 ألف ليرة.
بالطبع تبقى الفواكه الموسمية محافظة على أسعارها بعض الشيء لوفرتها في الأسواق، حيث يتراوح العنب بين 1500 و 2500 ليرة والتفاح 1500 ليرة والبطيخ الأصفر 1000 ليرة والبطيخ الأحمر بسعر 600 ليرة، أما الليمون الحامض ارتفع سعره ليصل إلى 5000 ليرة لقلة إنتاجه في المحافظة، وأسعار الخضار مقبولة كالخيار بسعر 1500 ليرة، والبندورة بين 1500 و2000 ليرة، أما الفاصولياء بلغ سعر الكيلو 5000 ليرة والكوسا 2000.
وبالحديث عن أسعار البقوليات كالبرغل والأرز بلغ سعر كيلو البرغل معبأ 6500 وفرط بين 5500 و 6000 ليرة والأرز يتراوح الكيلو بين 5500 و 15000 ليرة والعدس 8500 ليرة والتمر بين 7000 ليرة و20 ألف ليرة والسكر وصل إلى 5000 ليرة سورية.
وبالانتقال إلى أسعار الزيوت النباتية بلغ سعر عبوة الزيت النباتي 15 ألف ليرة وزيت الزيتون وصل إلى 300 ألف ليرة.
هذه عينة من أسعار المواد الغذائية والتي تشكل السلة اليومية لاحتياجات الأسرة، فهل بمقدور المواطن تحمل تلك الأسعار..! وهل بات يستطيع شراء الدواء والكساء والحاجات الأخرى.. نترك الإجابة للمعنيين المسؤولين عن الأمن الغذائي للمواطن.
مدير التموين والتجارة الداخلية بشار شدود أكد أن عناصر الرقابة التموينية مستنفرة على مدار الساعة لرقابة الأسواق وتنظيم الضبوط بحق المخالفين، مضيفاً أن ثقافة الشكوى هي عامل مهم في ضبط الأسواق، وتعبر عن التعاون بين المجتمع الأهلي ومديرية التموين في لجم طمع بعض التجار.