نحتفل مرتين

 

أن يحتفل الصحفيون بعيدهم، فهذا أمر طبيعي لإحياء المناسبة والتذكير بالعمل الصحفي ومهنة الصحافة التي تحتاج لجهد وتركيز كبير على مستوى مختلف القضايا، ومن جانب آخر إبراز دور الصحفي في الإضاءة على الحقيقة ونقل الخبر مع التطور الإعلامي العالمي على هذا المستوى وهي مناسبة تجمع الصحفيين السوريين من مختلف المؤسسات.

وأن يكون للصحفيين يوم للاحتفال لايعني أن أمورهم كلها بخير، بل هي فرصة وضرورة للخروج من غرف التواصل الاجتماعي التي حفرت أثراً بالغاً في الحياة الاجتماعية، والصحفي أول من يجب أن يشجع للخروج من دائرة مواقع التواصل الاجتماعي ورؤية الأمور بواقعية والحديث المباشر عن هموم الصحفيين، وأسباب عدم إنجاز الكثير من المطالب التي وضعها الصحفيون على طاولة الانتظار.

وبهذه المناسبة نعود ونستذكر صعوبة العمل الصحفي ومايحتاجه من جهد ووقت، ما يوجه الأنظار نحو حاجته لدعم معنوي ومادي في نقل الخبر و أيضاً نقل هموم الصحفيين التي جف الحبر وهم ينشدونها من تحسين الوضع المعيشي للصحفي.. إلى توصيف مهنة الصحافة على أنها مهنة فكرية وبالتالي الحصول على مايلزم لنجاح هذه المهنة كسائر المهن، وصولاً الى توفير وسائل النقل وأدوات نجاح العمل واستقراره وفي مقدمتها السكن المناسب، ونضع بين قوسين وسيلة الاتصال كأهم مكون في عمل الصحفي والتي يتحمل تكاليفها العالية سواء على صعيد اقتناء جهاز موبايل أو حتى تقديم العروض للصحفيين، فهل يعقل أن تحوي باقة الصحفيين التي توفرها شركات الاتصال الخليوي على عرض انترنت أقله ب ٦آلاف ليرة في الشهر دون عرض اتصال(مكالمات مجانية)؟.

وأما السؤال المحير إلى متى يبقى دخل الصحفي واستكتابه وراتبه التقاعدي ووصفاته الطبية وتعويضه الصحفي كلها مع بعضها لا تعادل حتى نصف راتب؟، فيما المطلوب منه أكثر بكثير لتقديم مواد متميزة خاصة مايتعلق بالصحافة المكتوبة التي تعتبر أحد أشكال الصحافة المهمة.

على أي حال لايمكن للصحفي أن ييأس، فهو دائم البحث عن مفاتيح الحلول، فلا تدعوا هذا الشغف لنقل الخبر وإيصال معاناة الناس بواقعية يصبح هو الهم والمعاناة بالنسبة لصحفي لايملك سوى حبر قلمه، ودام عيد الصحفيين والاحتفال به كل عام.. على أمل أن يحتفل الصحفيون قريباً بما يستحقون وبدل المرة مرتين و ليصبح العيد عيدين.

آخر الأخبار
مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار