أكاذيب أميركا لا تنضب

 

اعتادت الولايات المتحدة أن تلقي اللوم على الآخرين وتحميلهم المسؤولية عن انتهاكاتها الجسيمة للقوانين والأعراف الدولية، ولم تنفك يوماً عن إلصاق التهم الباطلة بحق دول ترفض نهجها العدواني، فقط من أجل التنصل من تحمل تبعات سياساتها المدمرة للعلاقات الدولية، ولتبرير عجزها عن معالجة ارتدادات سلوكها المتغطرس أمام مواطنيها.

من هنا فإن الاتهامات الباطلة التي أطلقتها الإدارة الأميركية ممثلة بمتزعمها بايدن ووزير خارجيتها بلينكن، بحق الحكومة السورية تحت مزاعم اختطاف أو اعتقال مواطنين أمريكيين، تندرج في سياق سلسلة الضغوط التي تمارسها إدارة بايدن على سورية، لمحاولة تشويه صورتها أمام الرأي العام العالمي، وكذلك من أجل التعتيم على الانتهاكات اللا إنسانية واللا أخلاقية التي تمارسها الولايات المتحدة تجاه الشعب السوري، سواء لجهة احتلالها أجزاء من الأرض السورية، أو لدعمها المتواصل للتنظيمات الإرهابية، أو لجهة مواصلة نهبها للثروات النفطية والزراعية، وفرضها حصاراً خانقاً عبر قانونها العدائي المسمى “قيصر”.

في ظل الفشل الأميركي المتراكم في سورية – بشهادة مسؤولين أميركيين- فإن إدارة بايدن تحاول من وراء تلفيق أكاذيبها واتهاماتها الباطلة، مداراة هذا العجز والفشل الذي لازم الإدارتين السابقتين لـ”أوباما وترامب”، فيما يتعلق بإمكانية جني مكاسب سياسية من وراء الاستثمار في الحرب الإرهابية التي تستكمل هذه الإدارة قيادة دفتها اليوم، وتصريحات مسؤوليها المضللة تفندها سلسلة الانتهاكات والتجاوزات والجرائم التي ترتكبها بحق الشعب السوري والتي تصل إلى مستوى جرائم حرب، ويكفي أن نذكر هذه الإدارة بأن مسؤوليها أنفسهم لطالما تسللوا خلسة إلى الأراضي السورية، لعقد لقاءات واجتماعات دورية مع متزعمي التنظيمات الإرهابية والميليشيات الانفصالية، لتنسيق اعتداءاتهم الممنهجة ضد السوريين.

كان الأجدى على الإدارة الأميركية أن تعترف أمام شعبها بمسؤوليتها المباشرة عن إرسال مواطنيها عبر طرق غير شرعية إلى سورية للقتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية، وتقديم الدعم الاستخباراتي واللوجستي لتلك التنظيمات، من دون أن تعير أي اهتمام لسلامة وأمن مواطنيها، إذ لم يسبق للحكومة السورية أن تخلت يوماً عن واجبها في استقبال كل أجنبي يدخل أراضيها بإذن مسبق منها، وعبر الطرق الشرعية والقانونية المتعارف عليها بين الدول، ولكن واشنطن تتجاهل عن عمد وقصد أن عشرات آلاف الإرهابيين، ومن بينهم أميركيين، دخلوا إلى الأراضي السورية عبر معابر حدودية غير شرعية بمساعدة النظام التركي، وبإشراف مباشر من أجهزة الاستخبارات الغربية وفي مقدمتها الاستخبارات الأميركية.

آخر الأخبار
حلب تطلق حملة للكشف المبكر عن سرطان الثدي "مياه درعا" تكشف السبب الرئيسي لتلوث المياه في نوى مناقشة تطوير الاستثمار الوقفي في ريف حلب و"فروغ" المحال الوقفية وزير الأوقاف يزور مصنع كسوة الكعبة المشرفة جهود لتحسين الخدمات بريف دمشق دراسة إشراك العاملين في حكومة الإنقاذ سابقاً بمظلة التأمينات الاجتماعية أكاديميون يشرحون  الإصلاح النقدي والاستقرار المالي..  تغيير العملة سيؤدي لارتفاع البطالة ..اذا  لم ! مفاضلة القبول الجامعي تسير بسهولة في جامعة اللاذقية مرسوم رئاسي يمنح الترفع الإداري لطلاب الجامعات اجتماع الهيئة العامة لـ"غرفة دمشق": الشراكة لتعزيز الصناعة والتنمية الاقتصادية تبادل البيانات الإحصائية..  مشاركة سورية فاعلة للاستفادة من التجارب العالمية  " المالية"  تغيّر خطابها.. من الجباية إلى الشراكة مع " الخاص" الشيباني يجتمع مع وزير الدفاع اللبناني في السعودية ما دلالة انعقاد المؤتمر الدولي حول الأسلحة الكيميائية في سوريا؟ بخبرات سورية مكتسبة…عمليات قلبية مجانية بمستشفى ابن رشد في حلب صحة الأم النفسية، صحة الجنين.. كيف يؤثر التوتر على الحمل؟ صحة درعا تطلق حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي انهيار في مبنى "الداخلية" يخلف جرحى الضحايا تحت الأنقاض.. والطوارئ في سباق مع الزمن الشيباني يلتقي وزير الدولة الألماني للتعاون الاقتصادي في السعودية الشيباني يلتقي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في السعودية