الثورة – تحقيق -حسن العجيلي:
” أصبحنا نسد الحفر بالحجارة لتخفيف آثارها السلبية على السيارات والمارة” بهذه الكلمات بدأ أهالي حي الأشرفية بحلب حديثهم ” للثورة ” عن الواقع الخدمي في الحي الذي تنتشر الحفريات بكثرة في شوارعه الرئيسية والفرعية.
* هاجس للسكان..
يقول أحد المواطنين: الحفر تنتشر في الشوارع الرئيسية وتعيق مرور السيارات وتمتلئ بالمياه ما يتسبب بأعطال ” كسر عكس الإطارات “، مضيفاً بأن الحفر الموجودة عند تقاطع مدرسة قرطبة أصبحت هاجساً لدى سكان المنطقة لأن المديرية الخدمية لم تجد حلاً لها ، إضافة إلى الريكارات وخاصة على مدخل الشوارع الفرعية، مضيفاً أن الحفر أصبحت عنواناً للشارع.
وأشار إلى الحفر الموجودة بالقرب من الدوار الأول والمحاور المتفرعة عنه سواء باتجاه شارع الزهور أو فرن الذرّة ، مؤكداً أن الشوارع الفرعية أسوأ من حيث الحفر الموجودة من سنوات.
* حدائق مهملة..
وتؤكد المعلمة “هبة: بأن انتشار البسطات في الحي يؤرق المواطنين وخاصة بين الدوارين الأول والثاني حيث لا يمكن للمواطنين السير على الأرصفة ولا بالشارع ويشكل خطراً خاصة على الأطفال حيث يصبح السير بين البسطات والسيارات، ويضيف “عبد الرحمن” سائق سيرفيس بأن المسافة بين الدوار الأول والثاني من أصعب الشوارع التي يمكن أن يجتازها السائق بسبب انتشار البسطات.
*انعدام التوازن الخدمي
ويقول المحامي “خليل مصطفى”: إن حي الأشرفية شاهد على انعدام التوازن الخدمي الذي يطالب به السكان فالأحياء التابعة لذات المديرية الخدمية كالموكامبو والشهباء والمحافظة والسبيل تشهد أعمال تأهيل وتزفيت وغسيل وتنظيف مستمرة، إلا أن شوارع “حي الأشرفية” لا تحظى بذات الاهتمام بالرغم من الكثافة السكانية، حتى غسيل الشوارع الرئيسية لا يتم إلا بفترات متباعدة ، مضيفاً بأن الحدائق مهملة كذلك سواء الحديقة عند الدوار الأول أو حديقة طارق بن زياد أو حديقة الباسل بجانب البريد.
*حفريات الصرف والمياه والهاتف
المهندس “عماد ألوسي” مدير مديرية السريان الخدمية التي يتبع لها الحي أوضح أنه تم تكليفه حديثاً بمهام المديرية الخدمية ، وأن أغلب الحفريات ناتجة عن أعمال المياه والصرف الصحي والهاتف ويتم تزفيتها تباعاً، مؤكداً انه سيتم العمل على تزفيت الحفريات في مختلف الشوارع.
وفيما يتعلق بأعمال الصيانة وتأهيل الحدائق بيّن المهندس “ألوسي” بأن لدى المديرية 4 عمال صيانة و20 عامل حدائق لكل المسطحات الخضراء ضمن نطاق عمل المديرية، منوهاً إلى القيام بحملات إزالة الإشغالات آخرها اليوم ، مؤكداً أن الحملات تتم بشكل مستمر.
وعن غياب التوازن الخدمي بين الأحياء التي تتبع للمديرية والأعمال التي تتم فيها حيث يتم التركيز على أحياء بشكل أكبر، أشار المهندس “ألوسي” إلى أن بعض تلك الأحياء والشوارع تعتبر واجهة المدينة.
تفاوت بالاهتمام ..؟
بالرغم مما تعانيه المديريات الخدمية التابعة لمجلس مدينة حلب سواء نقص الآليات أو العمال، إلا أن التناقض الخدمي يظهر جلياً بين الأحياء من سوية الخمس أو سبع نجوم وبين الأحياء بنجمة واحدة أو ربما غير مصنفة، وحتى على صفحة مجلس المدينة التي تعرض أنشطة المديريات الخدمية يظهر الاهتمام بباقي الأحياء ضمن نطاق عمل المديرية الخدمية بالسريان وبين حي الأشرفية موضوع التحقيق ، ليبقى حي الأشرفية كغيره من الأحياء الشعبية ينتظر اهتماماً للنهوض به وهو ما يقع على عاتق المديرين الخدميين السابقين وعلى عاتق من يمثل تلك الأحياء والمناطق بالمجالس المحلية ليوصلوا صوت المواطن ومعاناته.
تصوير: رودين علوش