غير مجدية ومستمرة!  

تستمر وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في تصدير لائحة التسعير لعدد من المواد لاسيما الأساسية منها رغم علمها بأنها  تبقى حبراً على ورق ولا يؤخذ بها من قبل التجار والباعة لا بل تسهم في بعض الأحيان في رفع سعر مادة تباع في السوق بأقل من تسعيرة الوزارة .

وتسعير مادة الزيت النباتي من قبلها قبل أيام بسعر 12600 ليرة خير مثال حاضر حالياً عن التدخل غير الفعل سواء بالتوقيت أو لجهة حساب الكلف الفعلية للمادة وكان لهذا السعر المعتمد وقع سلبي على المستهلكين الذين حصلوا على المادة بسعر أقل خلال الفترة الماضية وصل لنحو 11500 ليرة لذلك اعتبرواً تسعيرة “حماية المستهلك” إعطاء ضوء أخضر للتجار لرفع سعر المادة وبالفعل هذا ما حدث ولم ينفع تبرير الوزارة بأن الزيادة على السعر لا تتجاوز 100 ليرة في منع تجاوز الليتر في السوق سعر الوزارة ما أفقد عملية التدخل بتحديد سعر المادة هدفه الأساسي في كسر السعر المتداول في السوق .

ومع توجه لجنة التسعير المركزي بالوزارة  لتحديد أسعار جملة من المواد الأساسية الغذائية منها السكر والزيوت والسمون والرز يتخوف المستهلك من ارتفاعات جديدة تطول هذه المواد التي وصلت أسعارها بالسوق لمراحل غير مسبوقة فاقت قدرة شرائح واسعة من المواطنين على شرائها خاصة مع تراجع حاد في توزيع بعضها على البطاقة ما يعني اضطرار غالبية المواطنين للتوجه للسوق لتأمينها .

لا شك في أن وجود تسعيرة محددة من قبل وزارة التجارة الداخلية لعدد من المواد والسلع الغذائية أمر مهم ومطلوب ولكن الأكثر أهمية وحاجة عدم المفاخرة فقط بإعلان تلك القوائم وإنما متابعة تطبيقها على الأرض وهنا المشكلة الأساسية حيث يضرب التجار والمستوردون والباعة على حد سواء السعر المحدد ويتجاوزونه بكثير رغم أن سعر الصرف كان لفترة غير قليلة ثابتاً ولكنهم- وكما يعرف الجميع- يسعرون موادهم على سعر سوق الصرف بالسوق السوداء لتذهب تسعيرة الوزارة أدراج الرياح وتتصاعد حالة التسيب والفوضى الحاصلة بالأسواق ومعها يبقى المستهلك تحت رحمة حيتان السوق .

وساعد الحضور المحدود للسورية للتجارة في استمرار حالات الاحتكار وتحكم التجار بالأسعار المتداولة في الأسواق لا بل إن الأسعار فيها لبعض المواد ترتفع عن السوق، والأمثلة كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر: إن سعر العنب بيع في إحدى صالات السورية للتجارة بـ3200 ليرة للعنب الأبيض و4500 ليرة للعنب الأحمر، في حين كان بالسوق 1600 و2000 ليرة للنوعية الجيدة عنب أبيض 3400 ليرة للأحمر .

 

 

آخر الأخبار
5 بالمئة فقط... من يصغي لصوت المرأة؟ "أتقدم خطوة".. يرسم ملامح تضحيات الآباء ويحفز الأبناء للامتنان ترميم مدارس حماة بين الخطط وإمكانيات التنفيذ الطهو الشامل في السياحة قذائف قسد تقتل مدنيين في سيف الدولة ومستشفى الرازي يعج بعشرات الجرحى قسد تنشر القناصين على أسطح الأبنية وتمنع الأهالي من مغادرة مناطقها دوي القذائف يهز أرجاء حلب… جبهة الشيخ مقصود تشتعل وسط استنفار أمني النساء في البرلمان السوري... "كوتا" لم تكتمل والحلّ بيد الرئاسة ضعف تمثيل المرأة في انتخابات مجلس الشعب أسبابه عديدة وأبرزها اقتصادية وسياسية مؤيد غزلان : المجلس الجديد مظلة وطنية توحد السوريين رئيس اللجنة العليا للانتخابات: الأولوية للأكفاء القادرين على البناء نوار نجمة : البرلمان سيكون داعماً للحكومة و مراقباً لأدائها قسم غسيل الكلى  بالخدمة في مستشفى الحراك الوطني لجنة الانتخابات تصدر النتائج الأولية وتفتح باب الطعون الإعلام شريك في حماية الطفولة في الحوادث وطب الطوارئ.. حين يُحدث التوقيت فرقاً في إنقاذ الأرواح الشيباني عن زيارته للدوحة: بحثنا توطيد العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون زيارة الشرع المرتقبة إلى موسكو.. وإعادة رسم طبيعة الشراكة الجوز واللوز والفستق الحلبي.. كسر حاجز الكماليات وعودة للأسواق مركز الأحوال الشخصية بجرمانا.. خدمات متكاملة