كبسولة زمنية..

كلّما أحسّت ببشاعة محيطة تسرق حيويتها، تخترع فاصلاً زمنياً ينقلها إلى الأمام..

تتخيّل مضيَ الوقت..

الزمن يسير سريعاً إلى الأمام..

تعقّم لحظاتها من أثر أشخاص أو مواقف سلبية.. تتخلّص منهم ذهنياً وتنتقل إلى ما بعد سنة أو سنتين..

فالزمن ذو أبعاد إضافية، ويحدث أن يصبح لديه أبعاد مكانية، تماماً كما حدث في فيلم (قائم بين النجوم، Interstellar )، الذي تمّ فيه عرض الزمن وفق لعبة تغزل الوقت بأبعاد عديدة.

ما طبيعة الزمن الذي يحكمنا حالياً وفق إحداثياتنا الجغرافية..؟

هل هي طبيعة تسير قُدماً إلى الأمام أم تعود نكوصاً إلى الوراء..؟

يبدو أننا نمتلك خلطة تموّه تمظهرات متضادة عديدة.. فيختلط علينا الأمر..

لوهلة، نظن أننا نحيا في زمن مضى.. وفي حين آخر نحسب أننا نواكب أكثر الأزمنة سيراً إلى الأمام.

للصراحة، هي لا تهتم كثيراً لأي أبعاد زمنية خارج محيطها الفردي.. لاسيما حين أوجدت تقنية تشبه تلك التي صورها فيلم (قائم بين النجوم) حين تحدّث عن تمدّد وقتي في أحد الكواكب.

بالنسبة لبطل الفيلم كوبر “ماثيو مكانهاي” الوقت يتأرجح بين لحظة حالية وأخرى ماضية وربما مستقبلية..

ومع (كبسولة الزمن) خاصتها، هذا ما تفعله..

تنتقل بين أوقاتها وتختار أجملها لتستقر إليه.. وأجملها يبدو قادماً لأنها تبصر ملامحه.

تعلّمت أن تلوذ إلى كبسولتها الزمنية حين تمرّ بمواقف وأحداث تمتلئ خيبةً وخذلاناً..

تنظر إليها بعين النقص، وسريعاً تشغل عدّادها الزمني انتقالاً إلى ما بعد هذه الخيبات فتصبح مجرد ذكريات منتهية الصلاحية، وأحداث معطوبة الفاعلية.

تلقي كل المنغصات في سلة مهملات الذاكرة..

تلتصق بلحظتها المستقبلية القادمة.. وتتخفّف من كل ما يثقل راحتها..

من الخارج، تتأمّل الوقت..

باسترخاء، تراقب مروره.

والمفاجئ، بالنسبة لها، أنها لا تتأفف أو تنزعج من اختصاراتها الزمنية، ولا اختزالاتها الوقتية..

على العكس تماماً..

فالحالة تمنحها اكتشاف ميزة مرونة لحظية.. تعلّمها كيف تتخطّى أشخاصاً، أفعالاً، وأشياء يكسوها السواد ولا لون غيره.

 

 

 

آخر الأخبار
دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي