لاتفصلنا عن موعد انتخابات الادارة المحلية سوى ثلاثة أسابيع وأربعة أيام، وعليه نقول لكل مواطن يحق له الاقتراع: قانوناً يفترض بك أن تشارك وأن تختار من تراه الأكثرجدارة والأكفأ من بين المرشحين لهذه المجالس، فهذا حق لك وواجب عليك ولا يجوز أن تتنازل عن حقك ولا أن تقصّر في القيام بواجبك ابداً ،وبالمقابل نقول للقائمين على الأحزاب: ابتعدوا عن التدخل في خيارات قواعدكم لأسباب شخصية ومصلحية، كما نقول للمواطنين المنتسبين للأحزاب: عليكم أن تختاروا الأكثر تميزاً بأخلاقه وسمعته وكفاءته من بين مرشحي أحزابكم، ومن ثم يفترض أن تضم قوائم الأحزاب التي ستعرض على الاقتراع السري الى جانب المستقلين هؤلاء الأكفاء والجديرين المعوّل عليهم إعادة ثقة الناس أو بعضهم بالمجالس المحلية بعد أن فقدت تقريباً نتيجة سوء الخدمات والخلل والفساد بأمور كثيرة وبالأخص التنظيم والمخططات والإشغالات والاستثمارات، إضافة لانعدام اللقاءات الجماهيرية خلافاً لما ينص عليه قانون الإدارة المحلية.
طبعاً إعادة الثقة تبدأ من وصول كوادر كفوءة للمجالس المحلية عبر انتخابات ديمقراطية بعيداً عن أي تدخل كما كان يحصل في السابق، وتمر بممارسة هذه المجالس صلاحياتها الكاملة وفق ماينص عليه القانون بعيداً عن المنافع والمصالح الشخصية ،وبالابتعاد عن المركزية الشديدة التي تمارس من السلطات المركزية، وبوضع وتطبيق الخطة الوطنية للامركزية الإدارية التي نص عليها قانون الإدارة المحلية ١٠٧ لعام ٢٠١١ ..الخ