مسكين منتخبنا الشاب بكرة السلة، الذي شارك في نهائيات كأس آسيا في طهران، ونقول: إنه مسكين لأنه دُفع به إلى مغامرة غير محسوبة النتائج، وشارك في البطولة من دون استعداد، وبعد أن استبدل مدربه الأجنبي الذي أشرف عليه بالتصفيات التي استضافتها دمشق، بمدرب وطني يملك الكفاءة والخبرة، لكن الوقت قصير، فماذا يفعل وموعد البطولة يقترب؟! وهو موظف في اتحاد السلة وعليه الطاعة، فبدت المشاركة وكأنها عقوبة لهؤلاء الشباب الذين تلقوا سيلاً من الخسارات، كانت الأولى قاسية جداً أمام الفلبين بفارق 64نقطة، والثانية مؤلمة أمام الصين التي أكدت ما فعلته الفلبين وفازت على منتخبنا بفارق 21نقطة، وأخيراً كانت قطر ختام المأساة وفازت على منتخبنا بفارق ١٧ نقطة!!.
الحقيقة أن الرسالة معروفة من عنوانها بالنظر إلى نتائج المنتخب في التصفيات التي استضافتها دمشق، وقد تأهلنا إلى نهائيات آسيا من عنق الزجاجة!!، فالمنتخب خسر أمام لبنان مرتين، وتبادل الفوز مع العراق، وتفوق على منتخب فلسطين، وتأهل بعد ثلاث خسارات وفوزين، ولولا نظام التصفيات، لما تأهلنا.. وما زاد الطين بلة تعزيز المنتخب بلاعبين غابوا عن التصفيات!! بدعوى أنهم الأفضل، وغيابهم كان لانشغالهم بالامتحانات التكميلية للشهادة الثانوية، وحين جاؤوا وتدربوا وشاركوا لم يتغير شيء، وبدا واضحاً أن ما بُني على خطأ فهو خطأ.
نعود لنقول: مساكين شبابنا بكرة السلة بل مسكينة سلتنا منذ أن تولى هذا الاتحاد الجاثم على صدرها، وهي تتلقى الصفعات، واحدة تلو الأخرى، ولاندري لماذا تصبر القيادة الرياضية عليه؟! ولماذا لايعلن تخليه عن المناصب، وانسحابه من الساحة بعد كل النتائج المزعجة التي رافقت مسيرة منتخباتنا؟.