الثورة – خاص – أمل معروف:
أكدت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية أن مسارات أعمال مكافحة الأمراض المعدية الطارئة أثبتت أن فيروس كوفيد- 19 دخل إلى أراضيها عبر منشورات وبضائع ملوثة بالفيروس قادمة من كوريا الجنوبية.
وقالت سفارة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في دمشق في بيان لها، تلقت “الثورة” نسخة منه، أنه في العاشر من آب من عام 2022 انعقد في كوريا الديمقراطية الاجتماع الوطني لمراجعة أعمال مكافحة الأمراض المعدية الطارئة، حيث تم استعراض منجزات وخبرات مكتسبة في سبيل إنهاء أزمة كوفيد – 19 التي استمرت على مدى الأشهر الثلاثة الماضية والنقاش حول الإجراءات لمنع تكرارها. موضحة أنه على أساس الأعراض الكلينيكية والمسارات في مكافحة المرض ونتائج فحص الجسم المناعي تأكدت اللجنة بشكل نهائي من أن منطقة ايبوري بقضاء كومكانغ في محافظة كاونغوون المتاخمة لجنوب كوريا هي المنطقة التي دخل فيروس الجائحة من خلالها لأول مرة في بلادنا وأن السبب يعود إلى منشورات ملوثة بالفيروس وغيرها من بضائع قادمة من جنوب كوريا.
وأشارت السفارة في بيانها أن اللافت للنظر أن من يسمى ب”الهاربين من الشمال” أصروا على ضرورة إدخال كوفيد- 19 إلى شمال كوريا وقاموا بتسيير مئات آلاف المنشورات والبضائع الوسخة إلى داخل أراضينا عبر نحو 30 منطادا كبيرا بين شهري نيسان وحزيران وذلك تحت تساهل وتسامح سلطة كوريا الجنوبية.
وأكد البيان أن جنوب كوريا أصبح مصدرا لانتشار الفيروس المعدل أوميكرون ستيلث إلى كوريا الديمقراطية والدول المجاورة لها مؤخراً. مشددا على أن إدخال كوريا الجنوبية بضائعها الملوثة بالفيروس الخبيث إلى داخل كوريا الديمقراطية يعتبر من الجريمة ضد الإنسانية التي لا يمكن تصورها كأمة متجانسة، وليس إلا هجوما كيميائيا حيويا.
وأضافت السفارة في بيانها أنه رغم هذه الحقائق، أصرت سلطة كوريا الجنوبية على “عدم احتمال” انتقال عدوى الفيروس عبر البضائع المنقولة بالمناطيد فحسب، بل يذهبون إلى اتخاذنا ذريعة لـ”استفزاز” جنوب كوريا، في حين أنهم يشجعون من يسمى ب”الهاربين من الشمال” على استمرار نقل المنشورات والبضائع.
وأوضح البيان أنه بهذه التصرفات دخلت العلاقات بين شمال وجنوب كوريا مرحلة المواجهة الأشد خطورة من جراء جرائم سلطة كوريا الجنوبية التي تدعي بـ”الحوار” و”التعاون” في الأمام، وتلجأ إلى الجرائم ضد الإنسانية تجاه بني الأمة الواحدة، وأضاف: إذا سمحنا بمثل هذه الجرائم لسلطة جنوب كوريا أكثر من الحاجة، فإن العلاقات بين شطري كوريا ستتطور نحو مجابهة خطيرة ستتسبب في حدوث عواقب وخيمة لا يمكن تصور نتائجها في شبه جزيرة كوريا والمناطق المجاورة لها.
وطالبت السفارة في بيانها المجتمع الدولي أن يرفع أصوات التنديد ضد جرائم غير وطنية وغير إنسانية لسلطة كوريا الجنوبية، ومطالبتها بالاعتراف بمسؤوليتها، ومعاقبة من يتحمل المسوؤلية، وإلزامها بعدم تسيير البضائع الوسخة إلى داخل جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.