الثورة:
قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن معظم دول الأمم المتحدة لم تؤيد بيان كييف المعادي لروسيا، لأنها بدأت تدرك حجم الأزمة الناجمة عن تصرفات الغرب حول أوكرانيا. وفق ما ذكرته وكالة نوفوستي.
وأضافت زاخاروفا في حديث تلفزيوني: “لم يعد العالم يقبل بمثل هذا الطرح، لسبب واحد بسيط: بدأ الجميع يدركون أن الوضع أخطر بكثير من استخدام أوكرانيا من قبل الديكتاتوريات الليبرالية الغربية في العقيدة المناهضة لروسيا. الرهان الآن بات كبيراً لدرجة أن الوضع حول أوكرانيا، بدوافع من الغرب، أصبح مدمراً لجميع القارات – هذه هي المشكلة”.
وتابعت زاخاروفا القول: “لقد أدرك الجميع الآن أن هذا الوضع ليس محلياً ومحدوداً، وهذا لا علاقة له بالتاريخ كما يحاولون الآن إيهام الجميع والقول إنه مجرد نوع من التناقضات في المنطقة. في الواقع باشرت الديكتاتوريات الليبرالية الغربية بإعادة تقسيم العالم باستخدام أوكرانيا. لقد فهم الجميع ذلك انطلاقاً من أمثلتهم الخاصة، وهنا بدأت عملية إدراك حجم هذه الأزمة”.
من جهة ثانية قالت زاخاروفا، إن الدول الغربية تتجاهل المعطيات التي قدمتها روسيا، عن التحقيق في مقتل الصحفية داريا دوغينا، وتقوم بتشويه الواقع.
وأشارت زاخاروفا إلى أن دوغينا كانت تعمل في مجال النشاط الذي “يحرص المجتمع الليبرالي الغربي بالذات على حراسته بعناية”، لكن الغرب يلتزم الصمت رغم ذلك، ويقوم بتشويه الواقع.
وأضافت زاخاروفا: “يجري التركيز على والدها. لا يهم بتاتاً من هو والدها ومن هي والدتها ومن هم أصدقاؤها. لقد وقعت جريمة قاسية ودموية، ضد شخص كان له موقف مدني. وإذا تم ربط هذه الجريمة بموقفها المدني، فيجب على الغرب أن يبدي الامتعاض الشديد والسخط القوي على هذه الجريمة، لكن ذلك لا يحدث”.
وتابعت زاخاروفا القول: “روسيا تدعو إلى التحقيق، وقامت هيئاتنا الأمنية ذات العلاقة بتقديم كل الدلائل والإثباتات خلال فترة قصيرة جداً وتضمن ذلك لقطات فيديو وصوراً ووثائق مدونة وكذلك مواد إثبات من مواقع التواصل الاجتماعي. لكن يجري تجاهل كل ذلك. يقومون بتشويه الواقع، كما فعلوا قبل 200 و 300 عام، قبل مئة عام، في منتصف القرن العشرين، يتم استخدام كل السيناريوهات نفسها اليوم”.