نعرف أننا في عالم يسمي نفسه دولياً، ولكنه لايملك من القرارات الدولية الحقيقية أي صفة من الصفات التي تجعل الاسم والمسمى على الأقل متطابقين بالقليل مما يجب أن يكون.
أمم متحدة ومجلس للأمن والسلم العالميين كما يدعون أيضاً، ولكن ما الذي قدماه خلال العقود التي مضت على التأسيس والإنشاء ؟
لم نجد أي فعل على أرض الواقع إلا القرارات التي تتيح للولايات المتحدة وشركائها الغربيين في العدوان أن يتدخلوا في شؤون الدول المستقلة ذات القرار السيادي، والعمل ما استطاعوا من أجل استعمارها ومعاقبتها.
هل استطاع هذا المجتمع الدولي أن يتخذ قراراً مثلا، نقول قراراً بإدانة العدوان الصهيوني المستمر من قيام الكيان الصهيوني، عدوانه على الارض والشجر والحجر وتدمير المقدرات وتهجير الشعب العربي الفلسطيني؟.
لم يفعل ذلك، ولن يفعل، ما جعل الكيان الصهيوني يتمادى في عدوانه، ويصل به إلى حد الإبادات الجماعية التي يجب أن يدفع ثمنها إن عاجلاً أم آجلاً، هو ومن تواطأ وصمت عليها .
في الجعبة الكثير مما يقال، كيان غاشم إرهابي يتدخل بعدوانه لدعم المجموعات المسلحة الإرهابية التي تحارب سورية ويعمل على مدها بكل ما تريده، عدوانه أيضاً المستمر على سورية وصمت العالم المريب، هذا كله يجعلنا نعلن أن الصامت على العدوان هذا ولاسيما الأمم المتحدة تعد شريكاً ومشجعاً له، حان الوقت لأن يقول العالم كلمته ويتخذ قراره بمعاقبة هذا الكيان العدواني.