الثورة – لينا شلهوب:
التأكيد على ضرورة دعم العودة الطوعية والآمنة للسوريين إلى بلدهم، وتوفير سبل تطويرها وإمكانية المساهمة والمشاركة بذلك، شكل محور اللقاء الذي جمع بين وزير الإدارة المحلية والبيئة رئيس اللجنة العليا للإغاثة المهندس حسين مخلوف، مع رئيس بعثة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في سورية سيفانكا دانابالا ، حيث بحثا مجالات التعاون القائمة بين الجانبين للمساهمة بعودة المهجرين إلى أماكن استقرارهم.
وأكد الوزير مخلوف أن من أولويات الدولة تهيئة الظروف لعودة آمنة لجميع السوريين إلى بلدهم، من خلال العمل على استكمال إعادة تأهيل البنى التحتية في المناطق المحررة، وتوفير كامل الخدمات، مع تقديم التسهيلات لعودتهم، مشيراً إلى أن مراسيم العفو التي أصدرها السيد الرئيس بشار الأسد شملت جميع السوريين، وكذلك القرارات المتعلقة بالخدمة الإلزامية، بالإضافة لما يتم اتخاذه من تسهيل وتبسيط الإجراءات في المناطق الحدودية، ناهيك عن تأمين الخدمات للعائدين من نقل، وإغاثة، ومساعدات إنسانية وطبابة، وتعليم، ومشاريع سبل العيش وغيرها، بغية توفير إقامة آمنة ومريحة لهم، لافتاً إلى أن الأبواب مفتوحة لعودة السوريين المتواجدين في الخارج للمساهمة في بناء وطنهم و ليكون لهم دور فاعل في إعادة الإعمار.
كما أشار لأهمية المشاريع التي يتم تنفيذها بالتعاون بين الوزارة والمفوضية، خاصة مشاريع الإنارة بالطاقات المتجددة، وترميم المنازل المتضررة، وتجهيز مراكز الإيواء المؤقتة، فضلاً عن تأهيل البنى التحتية في مختلف المناطق، آملاً تنفيذ المزيد من المشاريع التي تسهم بتهيئة الظروف لعودة المهجرين، مؤكداً الاستعداد لتقديم كل التسهيلات اللازمة في هذا الشأن.
بدوره أكد دانابالا أن التسهيلات التي قدمتها الحكومة السورية ساهمت بتسريع عمل المفوضية في سورية، مشيراً إلى بذل الجهود لمواصلة التعاون والتنسيق لضمان تحقيق النتائج المرجوة من عمل المفوضية في تقديم الدعم اللازم للمهجرين، وتهيئة الظروف الملاءمة لعودتهم إلى وطنهم، موضحاً أن هذا اللقاء يأتي في إطار التحضير لزيارة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إلى المنطقة بهدف مناقشة وضع المهجرين في سورية والدول المجاورة، بالإضافة لمناقشة مشاريع التعاون القائمة والمستقبلية.