الثورة _ اسماعيل جرادات :
أيام قليلة جداً تفصلنا عن بدء العام الدراسي الجديد حيث سيكون التلاميذ والطلاب على مقاعد الدراسة، وكما في كل عام أنهت تربية دمشق استعداداتها للعام الدراسي الجديد بكافة المدارس في أنحاء المحافظة ضمن خطة أعدت لهذه الغاية.
وبين مدير التربية سليمان اليونس أن جميع المدارس بمستوى جاهزية عالية لاستقبال الأبناء الطلاب وقد تم توفير كافة الكتب المدرسية بالمدارس حيث ستباشر المكتبات في مدارس دمشق و بالتزامن مع بدء دوام الإداريين استلام الكتب من المستودعات بالتواصل مع فرع دمشق للكتب المدرسية لتبدأ عملية التسليم فيها تدريجياُ مع دوام الطلاب.
وقامت المديرية بتجهيز البنية التحتية وإنهاء عمليات الصيانة وتزويد المدارس بكافة احتياجاتها قبل بدء العام الدراسي حيث تابعت مديرية التربية من خلال الدوائر المعنية استعدادات المدارس من حيث الصيانة وتوفير المستلزمات من مقاعد دراسية وتجهيزات مخبرية ووسائل تعليمية لاستثمارها بالشكل الأمثل خلال العام الدراسي بالإضافة إلى تأمين مواد خدمية لنظافة المدارس.
كما قامت المديرية بحصر أعداد المدرسين والمعلمين من خلال الموجهين التربويين والاختصاصيين وتوزيعهم على المدارس ومتابعة تعبئة الشواغر من المعلمين والإداريين . وأصدرت المديرية التشكيلات الإدارية لكافة المدارس مع قوائم التنقلات للمعلمين والمدرسين حسب الشواغر والقدم الوظيفي بحيث يلتحقون بها في الأسبوع الإداري.
وأشار مدير التربية إلى قيام مديرية التربية وبهدف توطين التعليم بتأمين سكن للمعلمات من خارج المحافظة بما يضمن الالتزام بالدوام المدرسي وتخفيفاً للأعباء ضمن الظروف الحالية.
مبيناً حرص المديرية على توفير بيئة آمنة صحية وسليمة لجميع الأطر التربوية والطلاب من خلال تطبيق البروتوكول الصحي المعمم من قبل وزارة التربية وتوفير المستلزمات التي تساهم في تعقيم و نظافة المدارس والتأكيد على قيام المستخدمين في المدارس بأدوارهم ومتابعتهم و التأكد من نظافة مناهل المياه والخزانات ودورات المياه في المدارس، كما تم التأكيد على المقاصف المدرسية الالتزام بالشروط الصحية. وتحديد مهام المشرف الصحي في متابعة التدابير الوقائية ورفع التقارير الدورية والتواصل الفعال مع الإدارات المدرسية ودائرة الصحة المدرسية.
كما عقدت المديرية مجموعة من الاجتماعات واللقاءات مع الإدارات المدرسية لمناقشة الاحتياجات ومساعدتها في تذليل أي تحديات تقف أمام تحقيق بداية موفقة للعملية التعليمية. منوهاً بإنجاز التحضيرات خلال الدوام الإداري ليوم الفرح باستقبال المدارس لأبنائنا الطلبة من خلال تبادل الأفكار واستثمار المواد ضمن المدارس بما يخدم الفعالية بالتعاون بين الإداريين ومدرسي التربية الفنية والأنشطة اللاصفية والإرشاد النفسي والاجتماعي في المدارس.
ونظمت المديرية عمليات تسجيل ونقل التلاميذ، ووضعت خطة لتأمين مادة المازوت قبل فصل الشتاء إضافة لتزويد المخابر المدرسية بكل ما تحتاجه من وسائل إيضاح .
وتسهيلاً لإجراءات تسجيل طلاب الصف الأول الثانوي في اختصاصات التعليم المهني والتقني ، قامت المديرية بإحداث مفاضلة مخصصة لتسجيل طلاب الأول الثانوي تحاكي مفاضلة التسجيل في اختصاصات التعليم العالي، بهدف توفير الوقت والجهد للطلاب وأولياء الأمور وكذلك الموظفين المعنيين بعملية التسجيل.
وقامت المديرية بتنفيذ برنامج تعويض الفاقد التعليمي وفق خطة زمنية مدروسة.
بالإضافة إلى مجموعة من الدورات للمعلمين والمدرسين بما يرفع الاداء والكفاءة ويساهم في مواكبة المستجدات وينعكس إيجاباً على العملية التعليمية وتحقيق الهدف التربوي المنشود.
وأكد مديرالتربية أن المجتمع التربوي بأطيافه كافة مسؤول، والجميع في مهمة وطنية لبناء الأجيال، وإعدادهم للمستقبل، فالعملية التعليمية عملية تشاركية وتكاملية، تجمع المعلم والطالب وولي الامر وجميع العاملين في منظومة العلم، حيث إن تلك العناصر الفاعلة تستطيع النهوض بالتعليم من خلال العمل معاً، مما ينعكس إيجابياً على جودة المخرجات بما يفوق التوقعات كافة.