الثورة – حمص – رفاه الدروبي:
عقدت في غرفة صناعة حمص ورشة عمل حول زراعة “الزعفران ذهب سورية الواعد” بهدف ربط الزراعة بالصناعة وإعطاء قيمة اقتصادية مضافة للمنتج الزراعي.
شارك في الورشة مستشار اتحاد غرف الزراعة الدكتور عبد المسيح دعيج ومدير مركز بحوث التقنيات الحيوية في جامعة البعث الدكتور محمود شباك ورئيس غرفة الصناعة بحمص لبيب اخوان ونائب رئيس جامعة البعث الدكتور ناصر سعد الدين ونقيب المهندسين الزراعيين المهندسة إيمان سويد ومجموعة من المهتمين بالجانب الزراعي.
وأشار الدكتور عبد المسيح دعيج إلى أهمية وجود فرصة استثمارية هامة ومشروع تنموي يمكن تنفيذه حتى في أصغر الحيازات ويكون دور اتحاد الغرف في نشر زراعته من خلال الربط ما بين المزارعين من خلال تسويق الكورمات “الأبصال” وما تحقق زراعته من ربح مادي سريع بإمكانهم استرداد رأس المال مباشرة خلال بيع ثلث الكمية.
ويتلخص دور الاتحاد بأخذ المنتج وإجراء اختبارات عليه بالتعاون مع جامعة البعث وبيعها فيما بعد لمزارع آخر.
كما أوضح أهميته الاقتصادية باعتباره فرصه استثمارية كبيرة ومشروعاً استراتيجياً تنموياً يستطيع أيّ مزارع بتمويل بسيط تحقيق مردود ربح مادي وافر يكون ببيع المياسم وتبلغ قيمة الغرام منه ١٥ ألف ليرة ويمكن تصديره خارج القطر.
ولفت مستشار اتحاد غرف الزراعة إلى أنَّه يوجد ٢٠٠ ألف كورمة زعفران لدى المزارعين حالياً بإشراف غرفة زراعة حمص متوقعاً أن تصل إلى ٦٠٠ ألف في الموسم القادم مشيراً إلى أنَّ تجارب جامعة البعث أثبتت أنَّ المياسم ذات جودة عالية ومطابقة للمواصفات القياسية العالمية وأماكن زراعته موزعة في بساتين مدينة حمص وقرى البريج وربلة وسكرة ومواقع مختلفة من المحافظة.
بدوره الدكتور محمود شباك تحدَّث عن فوائده الطبية الهامة والمختلفة باعتبارها مادة فعّالة تدخل بتركيب الأدوية كعلاج أمراض القلب والجهاز العصبي المركزي ويساعد على تغذية الذاكرة.
وأضاف أنَّ التجارب أثبتت دوره في علاج مرض السرطان، منوِّهاً إلى سعي غرفة زراعة حمص لزيادة المساحات المزروعة والمساهمة في تسويقه وإيصال الكورمات للمزارعين وبيعها فيما بينهم بعد اختبارها بالتعاون مع جامعة البعث ومركز بحوث التقانات الحيوية لتشجيعهم على زيادة المساحات المزروعة بالنبات واسترداد رأس المال بمدة تصل أقل من عام.
وفي نهاية الورشة قدمت مقترحات تضمنت ضرورة إحداث مكتب على مستوى القطر لزراعة الزعفران والتنسيق بين المحافظات السورية وكل محافظة حسب خصوصيته ومناخها الملائم، ونشر ثقافة زراعته كمشروع اقتصادي في العامين الأولين واسترداد كافة تكاليفه.