الثورة – ترجمة غادة سلامة:
تمتلك الحكومة الأمريكية تاريخًا أسود في دعم الجماعات المتطرفة كجزء من مجموعة شاملة من مغامراتها في السياسة الخارجية، والتي ينتهي بها الأمر حتماً في وجه الرأي العام الأمريكي.
في الستينيات من القرن الماضي، عملت وكالة المخابرات المركزية مع المتطرفين في كوبا الذين حولوا ميامي إلى مركز للعنف الإرهابي.
في الثمانينيات من القرن ذاته، دعمت الوكالة وشجعت المتطرفين في أفغانستان. وفي عام 2010 دعمت واشنطن تنظيم داعش الإرهابي والمجموعات الإرهابية المسلحة بالمال والسلاح.
وها هي الآن تدعم النازيين الجدد في أوكرانيا.
وفقًا لموقع Yahoo!، منذ عام 2015، دربت وكالة المخابرات المركزية سراً القوات النازية في أوكرانيا للعمل كـ “قادة إرهابيين، كما يقول مسؤول مخابرات أمريكي سابق، بأن البرنامج تضمن التدريب على الأسلحة النارية، “التغطية والتحرك” والتمويه، وأمور حربية أخرى.
وبالنظر إلى الحقائق، وباعتراف مسؤول من قبل وكالة المخابرات المركزية بتدريب نازيين اوكرانيين. تصادف أن العام الذي بدأ فيه البرنامج، 2015، هو العام نفسه الذي أقر فيه الكونغرس مشروع قانون للاتفاق تضمن مئات الملايين من الدولارات من الدعم الاقتصادي والعسكري لأوكرانيا، والذي تم تعديله صراحة للسماح بتدفق هذا الدعم إلى أوكرانيا. ومليشيا النازيين الجدد المقيمة في البلاد المعروفة باسم “فوج آزوف”.
“لقد سعى عدد من الأفراد بين الجماعات اليمينية المتطرفة في الولايات المتحدة وأوروبا إلى إقامة علاقات مع ممثلي اليمين المتطرف في أوكرانيا، وتحديداً ما يسمى بالفيلق الوطني والميليشيات المرتبطة به، “فوج آزوف”، كما جاء في عام 2020 تقرير من مركز مكافحة الإرهاب التابع للأكاديمية العسكرية الأمريكية ويست بوينت. “تحدث الأفراد المقيمون في الولايات المتحدة أو كتبوا عن الكيفية التي يمكن أن يساعدهم بها التدريب المتاح في أوكرانيا وآخرين في أنشطتهم شبه العسكرية في المنزل”.
وأكدت إفادة خطية من مكتب التحقيقات الفيدرالي لعام 2018 أن آزوف “يُعتقد أنه شارك في تدريب منظمات عنصرية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها وإثارة التطرف”، بما في ذلك أعضاء حركة تفوق العرق الأبيض Rise Above.
بعبارة أخرى كانت واشنطن تدعم الميليشيات النازية الجديدة في أوكرانيا، الذين يتواصلون بدورهم مع العنصربين البيض المحليين ويدربونهم. إن ما يسميه البعض “مخروط الآيس كريم اللعق” في العمل – مؤسسة الأمن القومي الأمريكية تخلق التهديدات ذاتها التي تبرر نفسها. بدلاً من نزع فتيل التوترات وبوضع حد صارم لتوسع الناتو باتجاه الشرق، قررت واشنطن على ما يبدو أن الهيمنة العسكرية غير المحدودة على الكواكب مهمة للغاية لدرجة أنها تفضل الدخول مع الفاشيين الفعليين.
لقد أثبت تحالف الولايات المتحدة مع أوكرانيا النازية تشجيعه لظاهرة النازية والتطرف في العالم، إذ إنهما يقفان ضد مشروع قرار للأمم المتحدة لمكافحة النازية والنازية الجديدة والممارسات الأخرى التي تساهم في تأجيج الأشكال المعاصرة للعنصرية “. كلا النظامين أمريكا والنازية في أوكرانيا صوتاً باستمرار ضد هذا القرار منذ العام 2014 وحتى الآن.