الثورة:
من المعروف أن الولايات المتحدة لا تهتم كثيرا كسياسة بترويج كتبها وشرائها لأنهم لايمضون في ركبها طبعا ليسط الجميع لذا لا تعمل على الضخ الإعلامي لهم، بل تسعى إلى ترويج من يركب موجتها ..
ولكن الإبداع الحقيقي لابد أن يجد من يهتم به لأنه إنساني أولا وأخيرا
وفي هذا المنحى نشير إلى قلة الترجمات التي تنقل الشعر الأميركي إلى اللغة العربية.
وبمناسبة صدور كتاب جديد عن الهيئة العامة السورية للكتاب عن الشعر الأميركي نشير إلى أن أول كتاب صدر عن الشعر الأميركي هو
كتاب “50 قصيدة من الشعر الأمريكي”
وحسب الدراسة التي نشرها موقع الترا
(لم يكن الشاعر الفلسطيني توفيق صايغ (1923 – 1973) غزير الإنتاج، إن كان على صعيد الشعر، حيث لا يزيد رصيده عن ثلاث مجموعاتٍ شعرية، وبضع قصائد جُمعت ونُشرت بعد رحيله. أو الترجمة، التي اقتصر نتاجه فيها على ثلاثة كتبٍ صدر أخرها بعد ستين عامًا على وفاته. وحتى النقد، إذ يشتمل نتاجه فيه، على دراسة وحيدة خصصت لتجربة الشاعرة العراقية نازك الملائكة.
يضم الكتاب خمسين قصيدة من الشعر الأمريكي المعاصر، ترجمها توفيق صايغ إلى العربية بعد انتقائها من منجز 37 شاعرًا أمريكيًا
“50 قصيدة من الشعر الأمريكي”، هو عنوان كتاب توفيق صايغ الذي صدرت طبعته الأولى عام 1963، عن “دار اليقظة العربية” في العاصمة السورية دمشق، في حين صدرت طبعته الثانية عن “دار رياض الريس للكتب والنشر” مطلع تسعينيات القرن الفائت، وذلك في إطار نشرها لأعمال الشاعر الفلسطيني الكاملة، بعد قرابة سبعة عشر عامًا على وفاته.
يضم الكتاب خمسين قصيدة من الشعر الأمريكي المعاصر، ترجمها توفيق صايغ إلى العربية بعد انتقائها من منجز 37 شاعرًا أمريكيًا، هم: روبرت فروست، والاس ستيفنز، وليم كارلوس وليمز، عزرا باوند، هيلدا دوليتل، روبنسون جفرز، ماريان مور، جون كرو رانسوم، أرشيبالد مكليش، إدوارد إستلين كمينغز، ريتشارد أبرهات، كنيث ركسروث، ويستان هيو أودن، ثيودور ريتكه، تشارلز أولسون.
إلى جانب: إليزابيث بيشوب، كنيث باتشن، مي سارتون، ديلمور شفارتز، مورييل روكسير، كارل شابيرو، راندال جاريل، يوسيه غارثيا فيلا، جون شياردي، بيتر فيريك، روبرت لويل، وليم مرديث، لورنس فيرلنغيتي، ريتشارد ويلبور، جيمز مريل، روبرت كريلي، ألن غنزبيرغ، فيليب لامانثيا، وليم ستانلي مروين، إيدريين سسيل ريتش، غريغوري كورسو، وأخيرًا جون هولاندر.
يتوزَّع هؤلاء الشعراء على ثلاث فئات، هي: الشعراء الذين برزوا قبل الحرب العالمية الثانية، ولكنهم واصلوا نشاطهم بعد انتهائها. ويشير توفيق صايغ هنا إلى أنه قرر، في كل الحالات تقريبًا، ألا ينتقي من شعرهم: “إلا ما كان نتاج هذه الفترة الأخيرة حتى وإن كان على جودته أدنى مرتبة أحيانًا من نتاجهم السابق لها”. أما الفئة الثانية، فتشمل الشعراء الذين: “وطدوا مقامهم أثناء الحرب وكتبوا عنها وعن انطباعاتهم حولها”. بينما تضم الثالثة اشعراء المغلوبين على أمرهم”.
ولهذا السبب، جاءت المجموعة، بحسب ما أشار إليه صايغ، خالية: “من ذكر بعض مشاهير الشعراء المحدثين، لكن الذين كُتب كل شعرهم أو أفضله قبل الحرب، كما جاءت خالية من ذكر بعض الشعراء الآخرين، الذين ظلوا يكتبون، أو الذين برزوا أثنائها أو بعدها، لكني أراهم، شخصيًا، أقل أهمية من سواهم، أو لا أميل نحوهم قدر ما أميل نحو غيرهم من الشعراء”.)
جديد الترجمة.
.وكانت الهيئة العامة السورية للكتاب ضمن المشروع الوطني للترجمة قد أصدرت وضمن سلسلة “الكتاب الالكتروني” (مختارات من الشعر الأمريكي في القرن العشرين)، تأليـف: مجموعة من الشعراء. ترجمة: هند دويعر.
يتناول هذا الكتاب قصائد لشعراء من أمريكا في القرن العشرين بموضوعات مختلفة منها الحب والأدب والطبيعة والسياسة، ويعبّر عن رؤى الشعراء وفكرهم في هذه المرحلة، وإبداعهم في جعل ذلك قابلاً لمحاكاة هذا العصر. يحملنا الكتاب إلى فضاء جميل، ويذكّرنا بمتعة قراءة الشعر. بإمكاننا أن نرى بوضوح ما للشعر من أثر في نقل الفكر الإنساني والإحساس البشري محاولة منه لتغيير مرحلة كاملة، أو لمشاركة عاطفة وفكرة ما مع الآخر.
ولابد من ملاحظة عابرة ألا وهي أن الكتاب قد خلا من مقدمة تسوغ هذه المختارات المهمة التي تضيء على أسماء مهمة في الشعر الأميركي مثل عزرا باوند وت اس اليوت وآخرين.
وهنا أيضا يقتضي التنويه أن ثمة إصدارات بصيغة الكترونية مهمة جدا ربما كان الأفضل إصدارها ورقيا بدلا من بعض الإصدارات الورقية التي لا ينافس بعضها إصدارات الالكترونية ..ويمكن لمن يود قراءة الكتاب كاملاً يمكن ذلك على على الرابطين التاليين:
http://syrbook.gov.sy/archives/5215
http://syrbook.org/archives/5215