الثورة – عبير علي:
بدأت روان الحباس قبل عامين رحلة فنية فريدة من نوعها، محوّلة شغفها بالطبيعة إلى مشروع مبتكر يحمل اسم “التيراريوم”، أو “الحديقة المصغرة داخل بيت زجاجي”، يجسد تناغماً رائعاً بين الفن والطبيعة، ويُضفي لمسة جمالية دافئة على كلّ زاوية من زوايا الحياة.
وفي حديثها إلى صحيفة الثورة تشير إلى أن شغفها بالنباتات لم يكن صدفة، فوالدها مهندس زراعي، تربت وهي تراه ينسق الحدائق مع مجموعة من المهندسين، ما زرع فيها حبّ الطبيعة، وأصبحت النباتات جزءاً أساسياً من حياتها.
تسعى من خلال مشروعها إلى تقديم قطع “تيراريوم” فريدة وعميقة المعنى، فلا تكتفي أن تكون مجرد نباتات في أحواض، بل تعتبر كلّ قطعة قصّة حيّة تعيش مع الفرد لعشرات السنين، تقول: “أحب أن أرى كيف يمكن للنباتات أن تعبرعن مشاعرالحبّ والصداقة، هي هدايا تحمل روح الحياة”.
تقدّم روان تصميمات تيراريوم بأحجام وأشكال متنوعة، وتعتمد في عملها على مجموعة من المواد بعناية فائقة تضمن نجاح مشروعها، وتشمل: نباتات داخلية مختارة بعناية مثل الصباريات والعصاريات التي تتحمل الظروف الداخلية، أحواض زجاجية وخشبية تتنوع أشكالها لتلائم كلّ ذوق، طبقات من الحصى والرمل والتربة التي توفر البيئة المثالية للنباتات، لمسات ديكور صغيرة تزيد من جمالية كلّ حوض، مثل الأحجار الملونة والمجسمات، لتُضفي روحاً فنية وفريدة.
ولفتت إلى أن يكون لكلّ بيت زاوية طبيعية حيّة تشع بالبهجة وتذكّرنا أن الحياة دائماً تنمو وتزدهر حتى في أبسط التفاصيل، إذ تساهم “حدائقها المصغرة” في إدخال الطبيعة إلى المنازل.
تستمر روان بفضل شغفها وموهبتها، في تقديم السعادة والجمال من خلال “حدائقها المصغّرة”، فكل “تيراريوم” هو حكاية تعكس الحبّ والفن، هي ليست مجرد قطع ديكور، بل قصص حيّة تمنح الحياة معنى وجمالاً.