نواعير حماة.. ذاكرة الماء وصوت التراث

الثورة – سرحان الموعي:

تُعد نواعير حماة من أبرز المعالم الأثرية والسياحية التي تشتهر بها المدينة، تنتشر على ضفاف نهر العاصي وتدور مع مجرى مياهه باستمرار، فتمنح المكان سحراً خاصاً وعبقاً تراثياً متفرداً.

ويشير الحرفي يحيى الظاظا، الذي يواصل العمل في صناعة النواعير بمقاسات متعددة، إلى أن الناعورة تتألف من عجلة خشبية ضخمة تدور بقوة تيارالنهر، وتُثبت عليها صناديق خشبية تُعرف بـ “الدلاء” أو “الغرف”، ومع دوران العجلة، تمتلئ هذه الصناديق بالماء ثم تُفرغ حمولتها في قناة علوية تسمى “الساقية”، لينساب منها الماء عبر أقنية متفرعة تسهم في ري المدينة وأراضيها الزراعية.

وأوضح أن الناعورة تؤدي وظيفة أساسية تتمثل في رفع مياه العاصي إلى مستوى أعلى من مجراه الطبيعي، نظراً لانخفاضه الكبير داخل أراضي حماة مقارنة بالحوض المحيط به، وهو ما جعلها أداة حيوية للاستفادة من مياه النهر عبر التاريخ.

وفيما يتعلق بالأخشاب المستخدمة في صناعتها، بيّن أن لكلّ جزء نوعاً خاصاً، فالقلب يُصنع من خشب الجوز، فيما تُستخدم أخشاب المشمش والصنوبر في الأجزاء الأخرى لمرونتها، أما الأذرع والوشاحات فتُصنع من خشب الحور الطويل لضمان القوة والمتانة.

وأشارالظاظا إلى أن مديرية النواعير في مجلس مدينة حماة نفذت مؤخراً أعمال تأهيل لعدد من النواعير البارزة، من بينها: القاق، الدوالك، الخضورة، الدهشة، الجعبرية، الكيلانية، المأمورية، الجسرية، البشريات والمحمدية، مؤكداً أن الإقبال على اقتناء مجسمات النواعير يزداد باستمرار لما لها من أثر إيجابي في وجدان الناس ورمزيتها العريقة في ذاكرة المدينة.

آخر الأخبار
وزير السياحة يشارك في مؤتمر “FMOVE”  التحول الرقمي في النقل: إجماع حكومي وخاص على مستقبل واعد  وزير النقل لـ"الثورة": "موف" منصة لتشبيك الأفكار الريادية وتحويلها لمشاريع      تنظيم شركات المعلوماتية السورية  ناشطو "أسطول الصمود" المحتجزين يبدؤون إضراباً جماعياً عن الطعام حوار مستفيض في اتحاد العمال لإصلاح قوانين العمل الحكومي مناقشات استراتيجية حول التمويل الزراعي في اجتماع المالية و"IFAD" الشرع يبحث مع باراك وكوبر دعم العملية السياسية وتعزيز الأمن والاستقرار العميد حمادة: استهداف "الأمن العام" بحلب يزعزع الاستقرار وينسف مصداقية "قسد" خطاب يبحث في الأردن تعزيز التعاون.. و وفد من "الداخلية" يشارك بمؤتمر في تونس حضور خافت يحتاج إلى إنصاف.. تحييد غير مقصود للنساء عن المشهد الانتخابي دعم جودة التعليم وتوزيع المنهاج الدراسي اتفاق على وقف شامل لإطلاق النار بكل المحاور شمال وشمال شرقي سوريا تمثيل المرأة المحدود .. نظرة قاصرة حول عدم مقدرتها لاتخاذ قرارات سياسية "الإغاثة الإسلامية" في سوريا.. التحول إلى التعافي والتنمية المستدامة تراكم القمامة في مخيم جرمانا.. واستجابة من مديرية النظافة مستقبل النقل الرقمي في سوريا.. بين الطموح والتحديات المجتمعية بعد سنوات من التهجير.. عودة الحياة إلى مدرسة شهداء سراقب اتفاقية لتأسيس "جامعة الصداقة التركية - السورية" في دمشق قريباً ليست مجرد أداة مالية.. القروض المصرفيّة رافعةٌ تنمويّةٌ