نواعير حماة.. ذاكرة الماء وصوت التراث

الثورة – سرحان الموعي:

تُعد نواعير حماة من أبرز المعالم الأثرية والسياحية التي تشتهر بها المدينة، تنتشر على ضفاف نهر العاصي وتدور مع مجرى مياهه باستمرار، فتمنح المكان سحراً خاصاً وعبقاً تراثياً متفرداً.

ويشير الحرفي يحيى الظاظا، الذي يواصل العمل في صناعة النواعير بمقاسات متعددة، إلى أن الناعورة تتألف من عجلة خشبية ضخمة تدور بقوة تيارالنهر، وتُثبت عليها صناديق خشبية تُعرف بـ “الدلاء” أو “الغرف”، ومع دوران العجلة، تمتلئ هذه الصناديق بالماء ثم تُفرغ حمولتها في قناة علوية تسمى “الساقية”، لينساب منها الماء عبر أقنية متفرعة تسهم في ري المدينة وأراضيها الزراعية.

وأوضح أن الناعورة تؤدي وظيفة أساسية تتمثل في رفع مياه العاصي إلى مستوى أعلى من مجراه الطبيعي، نظراً لانخفاضه الكبير داخل أراضي حماة مقارنة بالحوض المحيط به، وهو ما جعلها أداة حيوية للاستفادة من مياه النهر عبر التاريخ.

وفيما يتعلق بالأخشاب المستخدمة في صناعتها، بيّن أن لكلّ جزء نوعاً خاصاً، فالقلب يُصنع من خشب الجوز، فيما تُستخدم أخشاب المشمش والصنوبر في الأجزاء الأخرى لمرونتها، أما الأذرع والوشاحات فتُصنع من خشب الحور الطويل لضمان القوة والمتانة.

وأشارالظاظا إلى أن مديرية النواعير في مجلس مدينة حماة نفذت مؤخراً أعمال تأهيل لعدد من النواعير البارزة، من بينها: القاق، الدوالك، الخضورة، الدهشة، الجعبرية، الكيلانية، المأمورية، الجسرية، البشريات والمحمدية، مؤكداً أن الإقبال على اقتناء مجسمات النواعير يزداد باستمرار لما لها من أثر إيجابي في وجدان الناس ورمزيتها العريقة في ذاكرة المدينة.

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية