الثورة – همسة زغيب:
تمتلك الفنانة التشكيلية الموهوبة سماح زرزور قدرة فطرية على التعبير عن أفكارها ومشاعرها من خلال الفن التشكيلي، وتتميز بحس فني عالٍ وقدرة على استخدام الألوان والظلال والخطوط لإنشاء أعمال فنية تعكس من خلالها رؤيتها للعالم.
تعبّر بلوحاتها عن الفن وجمالياته بمشاعر قوية، مطلقة من حبها للفن لرؤية الجمال في العالم من حولها واستخدامه في أعمالها، الأمرالذي دعّمته بدراسة أكاديمية بمعهد أحمد وليد عزت بالسعودية حيث كانت تعيش طفولتها.
أوضحت التشكيلية زرزور لصحيفة الثورة أن شغفها بالرسم بدأ منذ الطفولة وتحول إلى أسلوب حياة، تجسّد في لوحاتها المرأة القوية والصامدة، بحزنها وفرحها فهي الأم والوطن، ما يضفي جمالاً على اللوحة وتعبرعن ذاتها كامرأة، تحاكي أهمية وجودها بالحياة وتعبّر عن قيمة العائلة والأصدقاء، ورسمت مواضيع عن التراث والبيئة الدمشقية والبيت العربي القديم والطبيعة، كما اعتمدت الخط العربي والزخرفة لأنها تحبه وتعلمته من طفولتها.
وبينت أنها تعتمد مدارس فنيه متعددة لكن المدرسة التعبيرية مميزة بالنسبة لها، وترسم بريشتها الصغيرة طيفاً لونياً يعطي السعادة والفرح ويعبر عن مشاعرها وأحاسيسها المختلفة، بأساليب وتقنيات متنوعة بالرصاص والفحم والاستيلاء والزيتي والأكريليك وبألوان الأزرق الهادئ، ما يعكس بالنسبة إليها السلام والهدوء والسكينة، بينما الوردي المفعم بالأمل فيرمز إلى التفاؤل والفرح، ويعبر الأحمر عن القوة والعاطفة وفيه الحبّ والتفاؤل وكلّ اللحظات المبهجة في الحياة.
شاركت الفنانة التشكيلية سماح زرزور بالعديد من المعارض الفردية والمشتركة، منها معرض ريشة نواعم وجوري وياسمين، ومعرض الربيع السنوي الشبابي، ولها مشاركة بلوحة جدارية “طوفان فلسطين” بمشاركة 15 فناناً تشكيلياً، كما نظّمت ورشاً لتعليم الرسم، وتؤكد أنها تقوم بذلك بهدف نشر الحبّ والسعادة وتنمية الذائقة الإبداعية.