يختتم مساء اليوم الموسم السلوي بالمباراة النهائية لكأس الجمهورية بين الفريقين الأكثر جماهيرية، الوحدة والأهلي، فهل تكون هذه المباراة مسك الختام؟! أم تكون استمراراً لما شاهدناه في دوريات كلّ الفئات؟! حيث يعتبر الموسم الفائت من أسوأ المواسم على الإطلاق، حيث النتائج على مستوى المنتخبات ولكل الفئات وللجنسين لم ترضِ أحداً، فإذا أضفنا إليها ما كان في الدوري المحلي عندها نقول إن الحلقات التي توالت في نشاطات هذا الموسم الطويل جداً لم تأتِ بفائدة فنية للعبة الشعبية الثانية..
قد يقول قائل إننا شاهدنا ختاماً قوياً وجماهيرياً ممتعاً لدوري الرجال!! نقول جماهيرياً نعم، أما فنياً فلا، وحين استعانت الأندية الأربعة في الدور النهائي بلاعبين محترفين لم يكن المنظر إلا استعراضياً لا أكثر، فالفوضى بقيت على حالها، والتحكيم لم يتحسن إلا بعد الاستعانة بحكام من خارج الحدود !!
سلتنا كانت مبعث فخر ونعتز بسويتها الفنية، وما زلنا نتغنى بنجومها، وكنا نرى في جمهورها مثالية يجب أن يحتذى بها، فهل هي كذلك الآن ..!!؟
كلا لم تعد كذلك، في كل مباراة نرى من التحكيم العجب العجاب، ومن الفوضى أكثرها، ومن الشغب قسطاً وافراً، ونسمع من الشتائم الكثير، ونرى من المعترضين من اللاعبين والإداريين والمدربين ما لا سابقة له، وفوق كل ذلك اختفى النجوم وبدأنا نبحث بين الشباب والأولمبي والرجال عن نجم مبشر أو لاعب يصنع الفارق ولكن هيهات!!
من الذي أوصل كرة السلة إلى هذا الدرك؟! أليس اتحاد اللعبة المخترع، الذي ازدحمت روزنامته هذا الموسم بالمفيد وغير المفيد فمن كان المستفيد..!!؟
نأمل أن تكون مباراة اليوم، مسك الختام لموسم صعب لا يوجد فيه من المسك إلا اسمه فحسب..!!